تمكنّت أمس، مصالح خفر السواحل بالواجهة الغربيةبوهران، من توقيف 23 مهاجرا سريّا من بينهم قاصرين اثنين كانوا على متن زورق مطاطي صوب السواحل الإسبانية وهي العملية الثانية التي تمّ إحباطها في ظرف ثلاثة أيّام. أفادت مصادر مؤكّدة، أنّ 23 "حرّاقا" تمّ اعتراض طريقهم من قبل دورية تابعة لمصالح حراس السواحل صبيحة أمس، وكان ذلك بعد أن لاحظ عناصر الدورية، قاربا مطاطيا بعرض البحر على بعد أزيد من 20 ميلا شمال شرق شاطئ بني صاف بعين تموشنت، حيث تمّ مطاردتهم ونقلهم على متن الوحدة العائمة نحو ميناء وهران ويتواجدون حاليا في صحّة جيّدة، وقد تبيّن بعد التحقيق معهم أنّ من بينهم قاصرين اثنين، إضافة إلى البقيّة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و23 سنة، ينحدرون من وهران ومن ولايات أخرى غرب البلاد، وحسب تصريحاتهم فقد دفعوا مبالغ تتراوح ما بين 8 و10 ملايين سنتيم مقابل الحصول على القارب المطاطي المزوّد بمحرّك، وأقلعوا من إحدى شواطئ عين الترك، ليقعوا أخيرا في قبضة مصالح حرس السواحل، وتأتي هذه العملية الثانية من نوعها، بعد أن قامت ذات المصالح باعتراض طريق زورق كان على متنه 23 "حرّاقا" من بينهم 6 قصّر، تمّ توقيفهم صبيحة يوم الجمعة الفارطة بعرض البحر، شمال شرق شاطئ رأس فلكون بعين الترك، حيث تمّ اقتيادهم نحو الميناء ومن ثمّ إحالتهم على مصالح الأمن، وعلى الرغم من الاضطرابات الجويّة التي عرفتها السواحل الغربية وعدم استقرار حالة البحر، إلاّ أنّ أفواج "الحرّاقة" لا تزال تتوافد نحو السواحل الاسبانية، حيث تمّ توقيف العديد منهم هذه الصائفة بينما تمكّن آخرون من الوصول والاتصال بعائلاتهم وهلك آخرون لتضاف أسمائهم إلى قوائم مفقودي البحر.