أصبحت العديد من طرقات الجنوب الجزائري بصفة عامة والطرقات المؤدية لمدينة حاسي مسعود بصفة خاصة، تشكل خطورة كبيرة على مستعمليها، حيث أضحت تحصد العديد من الأرواح بصفة شبه يومية، وهذا لعدة أسباب من بين أهمها هو قدم هذه الطرق وضيقها، حيث يشتكي العديد من مستعمليها بعدم ازدواجيتها، وهذا بالرغم من وجودها منذ سنوات طويلة زيادة على أهميتها من حيث الناحية الاقتصادية والتجارية، حيث تكثر بها الحركة المرورية باعتبار المنطقة صناعية بامتياز. ومن بين هذه الطرقات وما تشكلها من أهمية من الناحية الاقتصادية من تسويق المنتجات البترولية من مدينة حاسي مسعود والمناطق الجنوبية الأخرى نحو المناطق الشمالية، الطريق الرابط بين حاسي مسعود وتقرت، حيث تسجل المصالح المدنية به ما نسبته حادث مرور كل يوم تقريبا، وهذا لسبب واحد وهو عدم ازدواجية الطريق والذي يشهد حركة مرورية كبيرة به، حيث يعتبر من الطرق الرابطة بين الشمال والجنوب، إضافة لكثرة مختلف المركبات سواء النفعية أو ذات الوزن الثقيل به، إذ يشتكي العديد من مستعمليه لضيقه والاهتراءات التي أصبحت عليه، وهذا على مستوى 80 كلم تقريبا بين نقطة العبور للدرك الوطني بمخرج المدينة إلى غاية مفترق الطرق حاسي مسعود تقرت وورقلة، فهذا الخط بحسب مصادر عليمة لم يتم حتى إعادة تجديده منذ أكثر من عشرين سنة، وهو ما أصبح يشكل خطورة كبيرة على مستعمليه. وفي نفس السياق، نجد العديد من الطرق المجاورة كالطريق الرابط بين حاسي مسعود وورقلة، تم إعادة تجديدها إضافة لقيام السلطات المحلية بإعادة ازدواجيتها، بالرغم من أن طريق حاسي مسعود تقرت هي التي تشكل الأهمية البالغة من حيث تسويق مختلف المنتجات البترولية، وهي التي تربط بين المناطق الجنوبية الأخرى كإليزي وعين صالح إلى غير ذلك من المناطق الحدودية والنفطية في نفس الوقت، فيتساءل العديد من سكان المنطقة لماذا لا يتم إعادة تجديدها والعمل على ازدواجيتها بسبب ضيق هذه الطريق، وبالنظر لكل هذه الأسباب المذكورة أنفا والأهمية التي تشكلها، ومن ناحية أخرى لما أصبحت عليه بسبب كثرة الحوادث المرورية، حيث يناشد العديد من سكان المنطقة السلطات المحلية، وعلى رأسها بلدية حاسي مسعود بإعادة النظر في هذه الطريق، وهذا ببرمجة مشروع ازدواجيتها، فبالرغم أن ميزانية بلدية حاسي مسعود تكفي لتجديد جميع طرق ولاية ورقلة، مازالت هذه الطريق على حالها منذ سنوات طويلة بالرغم من الأهمية التي تشكلها، فمشروع ازدواجيته أصبح أكثر من ضرورة.