يُنتَظر أن تقوم شرطة اسكتلندا باعتماد الحجاب كجزء من زيها الرسمي خلال الفترة المقبلة، بهدف تشجيع المزيد من السيدات المسلمات على الانضمام لها، والسعي بجدية لحل تلك المشكلة المتعلقة بنقص تمثيل الضباط المنتمين للأقليات العرقية. في مؤتمر صحافي لهيئة الشرطة الاسكتلندية، أعلنت الأخيرة أنها ستحتاج لتوظيف 650 مرشحاً إضافياً من المنتمين لأقليات عرقية لإبراز نسبة ال4% من هؤلاء الذين يحظون بأصول سوداء وآسيوية في المجتمع ككل، وهو الأمر الذي وصفته الشرطة بأنه" غير حاصل على أرض الواقع" في الوقت الراهن. وفي محاولة لزيادة عدد الضابطات المسلمات، تم "انتقاء واختبار" أحد أغطية الرأس، وسيتم تقديمه لإحدى الجماعات المتخصصة في دراسة معايير الزي الموحد من أجل تقييمه. وبينما لا يوجد ما يمنع ارتداء الضابطات لغطاء الرأس، فإن من يرغبن منهن القيام بذلك يتعين عليهن أن يحصلن على إذن من مدرائهن التنفيذيين. ونقلت تقارير صحافية عن بيتر بلير، رئيس قسم إدارة الموارد لدى الشرطة هناك، قوله "تلتزم شرطة اسكتلندا بالعمل مع المجتمعات لتشجيع المجموعات غير المُمَثَّلة بشكل جيد على النظر للعمل الشرطي على أنه وظيفة يمكن الالتحاق بها ومزاولتها". وأكمل بلير: "وجزء من ذلك يتطلب إزالة الحواجز غير الضرورية، التي تشمل اعتبارات متعلقة بزي الضباط الموحد. ونتيجة لذلك، قررنا السعي لاختيار غطاء رأس موحد. ويتم ارتداء مثل هذا الحجاب من قبل كثير من الضابطات في قوات الشرطة بإنكلترا وبمختلف أنحاء العالم، ونحن حريصون على محاكاة ذلك الإجراء الجيد". وخلال كلمة له الشهر الماضي أمام اللجنة المختارة للشؤون الداخلية بالبرلمان الاسكتلندي، قال رئيس الشرطة، فيل غورملي، إن قواته تواجه "تحديات مرتبطة بمسألة التنوع"، وأن من بين تلك التحديات زيادة عدد الضباط السود والآسيويين وزيادة عدد السيدات في المناصب العليا. وبينما ينتمي 4% فقط من سكان اسكتلندا لأصول سوداء أو آسيوية، فقد زادت تلك النسبة ل12% بغلاسكو و8% بأدنبرة. وتعكف شرطة اسكتلندا الآن على تنفيذ سلسلة من المبادرات بهدف تحسين مسألة التنوع الحاصل في القوات هناك، لكنها حذرت في الوقت عينه من "الإصلاحات السريعة". ووصف "فهد بشير" رئيس الرابطة الاسكتلندية لضباط الشرطة المسلمين، فكرة إضافة الحجاب لزي الشرطة الاسكتلندية بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح.