اهتز ليلة أول أمس، الحي الجامعي للبنات بدالي ابراهيم في العاصمة، على وقع حادث شجار عنيف استعملت فيه الأسلحة البيضاء، وقعت بين عون أمن وشقيقتين، ويتعلق الأمر بالطالبة "ه.ع" مقيمة بالإقامة السالفة الذكر تدرس سنة أولى إعلام واتصال رغم أنها تحصلت على البكالوريا في 2010، حسب الوثائق والأدلة التي تحصلنا عليها، وشقيقتها "ح.س.ع" وهي غير مقيمة، وتنحدران من ولاية تيارت، والمسمى "ك.ل" وهو عون أمن ومسؤول عن حماية حقوق الطالبات بنفس الإقامة. وتعود وقائع الشجار حسب ما علمته "الشروق" من مصادر مؤكدة، عندما أرادت المقيمة ه.ع إدخال شقيقتها لتبيت معها في الإقامة، رغم أنها غير مقيمة، ليقوم عون الأمن بمنعها من إدخالها، بحكم أن استضافتها انتهت والإقامة على وشك غلق أبوابها، هنا ثارت ثائرة البنتين، ونشبت ملاسنات كلامية بينهما وبين عون الأمن المدعو "ك.ل" لتتطور الأمور ويقوم الأخير بدفع الطالبة، وهذا ما جعلها تنتقل إلى الباب الخلفي للإقامة وتقوم بكسر الزجاج الخلفي لسيارته بواسطة قضيب حديدي، كما قامتا بالاعتداء على عون الأمن بالضرب وهذا ما لاحظناه خلال حديثنا معه، أين كانت تبدو خدوش وجروح على وجهه، ليقوم هو الأخير بالاعتداء على إحدى الشقيقتين بالضرب بواسطة القضيب حسب ما صرح به شهود عيان كانوا حاضرين وقت وقوع الحادثة. وأكدوا أن الطالبة وشقيقتها هما من اعتديا أولا على عون الأمن وقامتا بكسر الزجاج الخلفي لسيارته بواسطة قضيب حديدي، كما حاولتا الاعتداء عليه بواسطته، وهذا ما جعله يعتدي عليهما بالضرب أين نزع القضيب منهما وضرب به الطالبة على مستوى الرجل، حسب مصادرنا، وهذا ما استدعى نقلها إلى المستشفى. وخلال حديثنا مع عون الأمن صرح أنه دافع على نفسه ولم يستعمل أي أسلحة أثناء الشجار، مؤكدا أن الشقيقتين هما من اعتدتا عليه أولا، وهو نفس ما أدلت به المديرة سميرة زعمين في حديثها مع "الشروق" أين صرحت أن إحدى الطالبات المقيمة سمعتها سيئة بالإقامة، حيث أطلعتنا على الإنذارات العديدة الموجهة إليها، حول دخولها متأخرة ليلا في العديد من المرات، كما قالت أن عون الأمن كان على علاقة مع شقيقتها، والشجار ناتج عن تلك العلاقة وليس عن أسباب أخرى.