المعتقل بلقاسم بن السايح كشفت "ألاينا البوسنية"، زوجة "بلقاسم بن السائح" (46 سنة)، المعتقل في خليج الخنازير بسجن غوانتانامو منذ أزيد من سبع سنوات، في اتصال هاتفي ب"الشروق اليومي"، وهو أول تصريح لها لجريدة عربية حسب توضيحها أن زوجها راح ضحية مؤامرة أمريكية من صنع مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي". حيث سعى هذا الجهاز استنادا الى تصريحاتها لتلفيق تهمة جديدة لم تنسب في السابق لزوجها، وهي التخطيط للذهاب إلى أفغانستان وتسهيل مهمة سفر آخرين لمحاربة القوات الأمريكية هناك، مؤكدة أن هذه التهمة عارية عن الصحة، على اعتبار أن بلقاسم لم يغادر التراب البوسني من قبل، ولم تكن له أي انتماءات سياسية أو علاقة بتنظيم محظور، وكان على حد قولها يعمل جاهدا من أجل تأمين مستقبل ابنتيه "شيماء" و"سارة"، مشيرة إلى أن التهمة الثانية وجهت له خصيصا عقب سقوط تهمة محاولة تفجير السفارتين البريطانية والأمريكية بالبوسنة على جميع المتهمين الستة. "ألاينا" قالت بالحرف الواحد إنها لن أسكت عن حق زوجها المظلوم إلى غاية الظفر بالبراءة وإطلاق سراحه بعد أن طرقت كل الأبواب، بالإضافة إلى توكيل محامين للدفاع عنه والتعريف بقضيته التي نعتتها بالمأساوية، واصفة القرار الأخير للمحكمة الأمريكية التي ترأسها القاضي "ريتشارد ليون"، الشهر الجاري بواشنطن، والتي قضت بضرورة إطلاق المعتقلين الجزائريين الخمسة واستثناء زوجها بالقرار المجحف وغير المؤسس قانونا، موضحة أنها ستطعن لاحقا في مضمونه، واعتبرت الاتهام مجرد افترضات خالية من الدليل المادي والسند التشريعي المعمول، كما أن طلب الإفراج الذي تقدم به المعتقل نفسه رفض مسبقا، ناهيك عن محاولة إقناع هيئة الدفاع على أنه متهم رئيسي، وهذا غير صحيح تماما، حسب تصريحات محدثتنا التي تساءلت قائلة: أيعقل أن تعتقل مجموعة من الأشخاص في البلد نفسه وتوجه لهم التهم ذاتها ثم تعود نفس المحكمة الأمريكية وتقتنع بعدم مشروعية سجنهم بعد سنوات من المأساة والعزلة؟! ومنه ناشدت صناع القرار في الجزائر والبوسنة وكذا المنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ زوجها مما أسمته الضياع. وكانت علامات الحزن والحسرة بادية على وجوه أفراد أسرة "بن السائح" الكبيرة بورڤلة، عقب زيارة "الشروق اليومي" لها، أمس، سيما بعد تلقيها خبر الإبقاء على ابنها في المعتقل لوقت أطول، يضيف كفيل العائلة "السعيد بوعزة"، وهو من توسط لنا للحديث هاتفيا مع البوسنية المذكورة زوجة خاله بعد عدة محاولات فاشلة للاتصال بها في السابق. * من هو المعتقل بلقاسم بن السايح * من مواليد 10 / 09 / 1962 بمنطقة المخادمه بورڤلة، إبن البشير وطقيع خيرة، توفيت مؤخرا، وقد زاول دراسته بمسقط رأسه إلى غاية السنة الرابعة متوسط، توجه للعمل كموظف ببلدية ورڤلة، انتقل مطلع التسعينات رفقة عدد من الزملاء برا إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، ومنها إلى البوسنة، حيث استقر بها. كان يعمل في إحدى منظمات للإغاثة العربية، تزوج من "ألاينا" البوسنية المسلمة وأنجب منها طفلتين، ويحمل الجنسيتين الجزائرية والبوسنة. في عام 2001 تم اعتقاله ونقل إلى معتقل العار بكوبا رفقة، آيت إيدير مصطفى، شلنة الحاج، بومدين لخضر، بوضلعة الحاج، لحمر صابر.