خالد مشعل قال خالد مشعل إن حماس لا تنظر بنظرة عدائية وليس لديها أدنى حساسية تجاه فتح، بل بالعكس من ذلك، فإن فتح كانت هي السباقة إلى المقاومة وهي التي استلهمت منها حماس مفاهيم المقاومة والتحرر والنضال. * خالد مشعل في الملتقى الدولي لحق العودة: * "الحق في العودة".. حتى لا ينسى العالم مأساة الفلسطينيين * خالد مشعل: تعلّمنا المقاومة من "فتح" ولا يحق للسلطة التفاوض باسم الشعب * * وأوضح أبو الوليد في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي لحق العودة أن حماس لديها خلاف مع بعض المنتسبين إلى فتح، والذين يريدون القضاء على المقاومة التي تعتبر فتح رائدة لها، حيث قال: "مشكلتنا ليست معكم، فأنتم أصحاب المقاومة والشهادة، ومنكم تعلمنا، لكننا نختلف مع الخط الذي أسقط بندقية فتح والمقاومة". * وتساءل مشعل، الذي صفق له الحضور طويلا عندما اعتلى المنصة لإلقاء كلمته، عن السر وراء استئناف السلطة الفلسطينية للمفاوضات بعد الانقسام الحاصل بين فتح وحماس، رغم توقفها لسنوات كثيرة، واستغرب الإبقاء على خيار المفاوضة "رغم الخرق الصهيوني الواضح واستمراره بالاغتيالات وسياسات الاستيطان والتهويد والاعتقال والحصار والمصادرة"، قائلا إنه "ليس من حق السلطة الفلسطينية أن تتفاوض باسم الفلسطينيين في هذه الظروف"، مؤكدا أن "خيار المقاومة والقوة هو الذي يجبر العدو على الاعتراف بحقوقنا". * وفيما يتعلق بالحوار بين الإخوة الفرقاء، قال مشعل إن حماس تطالب بحوار حقيقي قائم على أسس واضحة، وليس مجرد جلسات تُسند تفاصيلها إلى ورشات العمل، حيث قال: "نريد حوارا جادا، وندعو العرب لتوفير مستلزماته"، وهي المستلزمات التي قال إنها تتمحور حول "تشكيل حكومة وفاق وطني، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وكذا منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وبضمانات"، مؤكدا أنه حينها فقط يمكن الحديث عن حوار جاد وحقيقي. * وفيما يخص قضية المعتقلين من الطرفين، قال مشعل إن حماس أفرجت عن كل المعتقلين الفتحاويين، في مقابل إحجام فتح عن القيام بخطة مماثلة، منددا في السياق ذاته بالتنسيق الحاصل بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، قائلا: "نريد وحدة وطنية حقيقية وأجهزة أمنية تحافظ على أمن الفلسطينيين لا على أمن إسرائيل"، كما أشار إلى أن "الذين حاصروا عرفات وقتلوه هم الذين يلاحقون المقاومة بما فيها شهداء الأقصى ويحرّضون العرب والعالم عليها". * وفيما يخص الانتخابات الأمريكية وفوز باراك أوباما، دعا مشعل العرب إلى عدم الاستعجال لتقديم مبادرات جديدة أو التسويق في مبادراتهم القديمة، وقال إنه "عليهم ألا ينساقوا مع دعوات التطبيع، وأن على باراك نفسه أن يقدّم لنا شيئا ولسنا نحن، لأننا قدّمنا الكثير". وبخصوص الانتخابات الإسرائيلية، توقع مشعل أن تُسفر عن فوز اليمين المتطرف الصهيوني الذي لا يعترف بأي من حقوق الشعب الفلسطيني، مثنيا في السياق ذاته على المقاومة في كل من لبنان والعراق وأفغانستان، كما أثنى على سوريا التي احتضنت نصف مليون لاجئ فلسطيني بنفس القدر الذي احتضنت فيه المقاومة ورموزها. * وافتتحت أمس، بقصر المؤتمرات بدمشق، فعاليات المؤتمر العربي الدولي لحق العودة، حيث شارك فيه أكثر من 4500 شخصية سياسية وفكرية وإعلامية، تتوزع على أكثر من 100 دولة من دول العالم، بهدف تذكير الرأي العام بالمأساة الفلسطينية التي تُعد قضية اللاجئين أحد معالمها الأساسية. * ملتقى "الحق في العودة" الذي نظمته اللجنة العربية الدولية لإحياء الذكرى 60 للنكبة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني للحفاظ على الثوابت، انعقد هذه السنة تزامنا مع الذكرى الستين لاحتلال فلسطين، وكذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث هدف المشاركون إلى تسليط الضوء على قضية اللاجئين التي كادت أن تسقط بالتقادم، بعد ما اتخذ الصراع العربي الصهيوني مسارات متناقضة، بين التطبيع الشامل أو الجزئي، أو خيار المقاومة الذي بات مجرّما لدى بعض دول الطوق نفسها. * وبعد افتتاح رئيس جلسة الافتتاح طلال ناجي، تحدث رئيس اللجنة التحضيرية معن بشور عن عمق الصلة بين الحق في العودة الذي "هو حق وطني غير قابل للتفريط والمساومة، وحق إنساني غير قابل للتنازل، وبين واجب العودة إلى الينابيع الأصلية للقضية الفلسطينية التي تشكل قضية شعب اغتصبت حقوقه، وقضية أمة ما اغتصبت فلسطين إلا لانتهاك سيادتها وانتهاب مواردها"، مذكّرا بمأساة غزة التي "تتعرض إلى حصار من الأعداء والأشقاء معا" وكذا مأساة الضفة التي "تعاني من سكين الاستيطان والجدار والاغتيالات والاعتقالات وكل أنواع القهر"، مشيدا في السياق نفسه بالمقاومة في العراق ولبنان. * ومن جانبه، أشار فاروق القدومي إلى خسارة الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، وكذا شجب موقف الاتحاد الأوروبي من العدوان الصهيوني، وعدم جدية الولاياتالمتحدةالأمريكية في معالجة واقع الاحتلال، بل وقيامها بالتخطيط لتصفية المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، مؤكدا "ضرورة التمسك بخيار المقاومة وسلاحها مادام الاحتلال قائما". * كما تناول الكلمة رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد وتحدث عن النكبة الفلسطينية التي كانت نتيجة لعقيدة الدمار والعنف التي يؤمن بها الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا، وقال إنه "لا يجب أن ننسى النكبة أو حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم". * وفي إشارة رمزية لدعم المقاومة وأسرى المقاومة، كرّم الملتقى عميدي الأسرى العرب سمير القنطار وسلطان العجلوني وأسرة شكيب أبو جبل، قبل بدء أشغال ورشات العمل والندوات الممتدة على يومين. * * قالوا عن الملتقى: * * غسان بن جدو (قناة الجزيرة) * لا أعتقد أن هذا الملتقى سيأتي بجديد فيما يخص القضية الفلسطينية عموما وقضية اللاجئين خصوصا، ولكن ليس المطلوب من الملتقى أن يأتي بحلول، لأنها تأتي من الطرف الفلسطيني الداخلي، وأعني به صنّاع القرار وكل من يناضل من أجل القضية الفلسطينية من داخلها، أما نحن كعرب ومسلمين ومنظمات دولية فإننا قوة مساندة للشعب الفلسطيني، لكن أهمية هذا الملتقى تكمن في انعقاده بدمشق، وهي عاصمة القمة العربية، لأن سوريا ترأسها، ولم يكن هذا الملتقى الذي شارك فيه حوالي 5 آلاف شخص ليُعقد من دون رعاية سورية رسمية، وهذا فيه دلالة على أن سوريا تدفع في اتجاه حق الشعب الفلسطيني في العودة. * * الشيخ عبد السلام الكبيسي (هيئة علماء المسلمين العراقيين) * إذا علمنا بأن أصل تشريع الجهاد هو لأجل أن ناسا طردوا من أرضهم، فنعلم كم هو كبير جرم من ينكر حق الفلسطينيين في العودة، وهذه قضية ليست شرعية فقط، بل هي تتعلق بالبشرية كلها، وهذا الملتقى جاء نتيجة شعور حيوي بجميع الأطياف والمذاهب لكي يقولوا كلمة الحق ليقولوا بأنه يجب على الفلسطيني الذي أخرج من دياره بأن يعود إليها، وبمناسبة 60 عاما من الاحتلال، وما أطولها من مدة. ولهذا، نأمل أن ترجع فلسطين إلى أهلها وإلى أصحابها الشرعيين. * * فاتح ربيعي (حركة النهضة) * جئنا إلى الملتقى لمؤازرة إخواننا الفلسطينيين وكل الأمة العربية الإسلامية بالوقوف إلى جانبهم في قضيتهم العادلة، وخصوصا الحق في العودة، وهي إحدى الأساسيات التي يتشبث بها الفلسطينيون والأحرار في كل العالم. وإخراج الإنسان من داره لا يقل جرما عن سفك دمه، ولا يمكن التفريط في هذا المطلب. ونحن إلى جانب القضية الفلسطينية كجزائريين وأحرار عشنا الثورة وعايشنا ظلم الاحتلال.