من هذه القطط تصنع ملابسنا كشف المركز الوطني للإحصاء والإعلام الجمركي عن أرقام خطيرة بخصوص "غزو كاسح" للسلع الصينية في الأسواق الجزائرية، حيث كشفت الأرقام أن حجم السلع الصينية التي دخلت الجزائر أن القيمة الإجمالية للسلع والبضائع الصينية التي دخلت إلى الأسواق الوطنية تقدر ب 22260 مليار سنتيم خلال الأشهر العشرة الأخيرة من السنة الجارية، ما يعادل 3,18 مليار دولار. * * * 20806 طن من الأحذية الصينية تسوق للجزائريين بينها نوع مسبب للفطريات * * ما يفسر الانتشار الواسع للسلع الصينية في الجزائر، رغم المسافة الطويلة الفاصلة بين الجزائر والصين، وهو رقم تضاعف ثلاث مرات من جانفي الفارط، إلى غاية شهر أكتوبر 2008، وكشفت الإحصائيات التي تحصلت "الشروق اليومي" عليها أن القيمة الإجمالية للسلع المستوردة خلال نفس الفترة سنة 2007 لم تكن تتجاوز 1,98 مليار دولار، أي 138,6 مليار دينار، ما يعادل 13860 مليار سنتيم. * وكشفت نفس الأرقام أن 20806 طن من الأحذية الصينية دخلت السوق الجزائرية خلال الأشهر العشرة الأخيرة، قيمتها الإجمالية 19,55 مليون دولار، ما يعادل 1368 مليار سنتيم، وفي ظل غياب مخابر متخصصة على مستوى الموانئ الجزائرية لمراقبة جودة ونوعية هذه الأحذية والمواد التي تصنع منها، وذلك باعتراف من وزير التجارة نفسه. * أصبحت العائلات الجزائرية هي التي تكتشف العيوب في السلع الصينية بحكم اعتمادها عليها في حياتها اليومية، خاصة الأحذية التي تبين بأنها تتسبب في انبعاث رائحة كريهة من القدمين، عند نزع الحذاء، كما تتسبب في ظهور الفطريات على القدمين. * في حين كشفت الإحصائيات أن حجم المنتوجات النسيجية من ملابس ومعاطف وجوارب ومناديل وأفرشة قادمة من الصين بلغ 12,49 مليون دولار ما يعادل 874 مليار سنتيم، وتباع الملابس الصينية في الجزائر بأسعار أرخس بعشر مرات من السلع القادمة من فرنسا أو إيطاليا أو تركيا أو من اسبانيا، وأرخس بخمس مرات مقارنة بالملابس الجزائرية الصنع، الأمر الذي يزيد من إقبال المواطنين البسطاء على السلع الصينية، رغم كل العيوب والتحذيرات التي أطلقتها مخابر مراقبة الجودة والنوعية أوروبا والتي تم تفسيرها من طرف الصين على أنها حملة أوروبية ضد المنتوجات الصينية. * * إحذروا... معاطف صينية للأطفال مصنوعة من "ريش القطط" في الأسواق * * والأخطر من ذلك اكتشف أطباء جراحون عن طريق إخضاع طفلة تدعى "شهيناز. ت" من المرادية لعملية جراحية في عيادة معروفة بحيدرة، وبعد إخضاع الطفلة المريضة للأشعة تبين أنها ابتعلت "شعيرات حيوانية"، ما سبب لها التهابا داخليا، وبعد إخضاعها لعملية جراحية لها اتضح أن تلك الشعيرات هي من وبر القطط، وهي منتوفة من معطف الطفلة الذي يحتوي على قبعة محاطة بوبر القطط، وأوضح والد الضحية أن المعطف من صنع صيني وأنه اشتراه من سوق باش جراح الشعبي، وقد قرر والد الطفلة رفع دعوى قضائية ضد المحل الذي باع له المعطف. * وتشير الإحصائيات الجمركية إلى أن الصين تدحرجت خلال الأشهر العشر الأخيرة إلى المرتبة الثالثة عالميا من حين صادراتها نحو الجزائر، لتصبح بذلك واحدة من أكبر أربع دول ممونة للأسواق الجزائرية بالسلع، وفي هذا الصدد بلغ إجمالي الواردات 30,7 مليار دولار، 17,39 بالمائة منها سلع قادمة من فرنسا، 11,49 بالمائة منها قادمة من إيطاليا، و10,35 بالمائة من قادمة من الصين، في حين تراجعت الواردات الجزائرية من اسبانيا إلى 7,32 بالمائة. * وتأتي المواد البلاستيكية على رأس قائمة المنتوجات التي تصدرها الصين إلى الجزائر، وعلى رأسها الأنابيب المستعملة في نقل المحروقات، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 3,3 مليار دولار ما يعادل 2310 مليار سنتيم، إضافة إلى 2,8 مليار دولار من أنابيب نقل البترول، أنواع أخرى من الأنابيب البلاستيكية المتعددة الإستعمالات، تليها السيارات الصينية الخاصة بنقل المسافرين، وسيارات نقل البضائع، ثم الهواتف النقالة الصينية الصنع، ثم الجرارات، وأجهزة الشحن الكهربائي للهواتف النقالة، وهوائيات الإستقبال التلفزيوني، والحنفيات، والمكيفات الهوائية، أجهزة رقمية لمعالجة المعلومات والعجلات المطاطية.