تعرض 65 حراقا جزائريا ينحدرون من مختلف أحياء مدينة عنابة وكذا من ولايات مجاورة بشرق البلاد وتتراوح أعمارهم مابين 20 و35 سنة، الى الضرب المبرح والإعتداء من قبل عناصر الأمن الإيطالي المكلفين بالحراسة على مستوى مركز الحجز المركزي بجزيرة لومبادوزا جنوب جزيرة سردينيا.. * وذلك على خلفية رفضهم الإمضاء على محاضر التحويل نحو العاصمة الجزائر في إطار الإتفاقية المبرمة بين رئيس الجمهورية والوزير الأول الإيطالي الأسبق رومانو برودي والموقع عليها والقاضية ببذل المساعي والجهود قصد إعادة الحراڤة والمهاجرين غير الشرعيين الموقوفين بالتراب الإيطالي، وهي الإتفاقية التي مكنت من استعادة (ترحيل) نحو 450 حراڤ حتى الآن. * وبحسب مصادر مطلعة على الملف فإن حادثة أمس أعقبتها ردود فعل متباينة من طرف عدة منظمات غير حكومية ناشطة بإيطاليا إذ استنكرت المفوضية الأوربية السامية لحقوق اللاجئين هذا التصرف، معتبرة أياه بالمتنافي مع المواثيق والإتفاقيات الدولية. ونفس الأمر بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية التي أدانت بشدة هذا الفعل داعية السلطات الإيطالية الى احترام أكبر لحقوق الإنسان.