قال خبراء إن اليابان قد تكون عند عتبة عقد جديد من الركود الاقتصادي، على خلفية التطورات التي تعيشها البلاد، من ارتفاع بأسعار صرف الين وتراجع في الصادرات والنمو، والخسائر الأخيرة التي أعلنتها شركة "تويوتا" عملاق صناعة السيارات اليابانية. * فقد ذكرت "تويوتا" أنها قد تتعرض لخسائر تشغيلية تتراوح بين 1.5 و1.7 مليار دولار، على أن تنتهي السنة المالية بأرباح تقارب 557 مليون دولار، بفضل مكاسب من مشاريع مشتركة لا تُحتسب في العمليات التشغيلية. * جاء ذلك في وقت قال فيه وزير المال الياباني، إن صادرات البلاد إلى العالم تراجعت بنحو 27 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بينما تقلصت الصادرات إلى أمريكا بنسبة 34 في المائة. * تأتي هذه التطورات بعد أسبوع من إعلان شركة "هوندا" لصناعة السيارات، تقليص الأرباح المتوقعة للعام الجاري، وخفض الإنتاج في عدد من مصانع الشركة. * وكان من المتوقع أن تصدر "تويوتا"، أكبر مصنع للسيارات في العالم، ثاني تحذير لها بشأن الأرباح في أقل من سبعة أسابيع بعدما خفضت منافستها المحلية "هوندا موتورز" توقعاتها مرة أخرى في الأسبوع الماضي، لكن التعديل بالانخفاض كان أكبر من المتوقع. * وكانت شركة "تويوتا" التي تعتبر ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الياباني، قد أعلنت الاثنين أن مبيعاتها من السيارات لعام 2008 لم تتجاوز 7.5 مليون سيارة، بتراجع 1.4 مليون سيارة عن العام الماضي، وجاء التراجع الأكبر من السوق الأمريكية التي تقلصت المبيعات فيها بنحو 250 ألف سيارة.