تصوير علاء بويموت - الشروق نظمت جريدة الشروق الاثنين وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني و أهالي غزة على الخصوص وذلك بدار الصحافة بالقبة بالعاصمة ، حضرتها شخصيات سياسية وطنية وإعلاميون إلى جانب ممثلي السفارة والفصائل الفلسطينيةبالجزائر. * و جاءت هذه الوقفة في شكل ندوة ، عبر فيها المشاركون عن وقوفهم إلى جانب إخوانهم في غزة الذين يتعرضون لحملة إبادة صهيونية منذ يومين ، كما نددوا بالصمت الرسمي العربي والدولي إزاء هذه المجازر التي جاءت تتويجا لأشهر من الحصار . * وقال المستشار الإعلامي لجريدة الشروق الاستاد علي ذراع الذي أدار الندوة ، أن الهدف منها هو قبل كل شيء دعم الصمود الذي أبداه الغزاويون في وجه الجريمة الإسرائيلية ، داعيا الحاضرين تقديم مقترحات عملية لمساعدة الإخوان في فلسطين ، بدل الاكتفاء بنداءات الاستنكار والإدانة ، أما المدير العام للجريدة علي فضيل فقد أكد أن الصمود البطولي لأهالي غزة أمام هذا العدوان يستحق وقفة إجلال كما دعا كل العرب إلى الوقوف إلى جنب المقاومة في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية . * من جانبه الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي عبد الحميد مهري ، ركز في تدخله على قضية الصمت الرسمي العربي على هذه المجزرة الصهيونية وإلقاء اللوم على حركة حماس كونها قدمت ذريعة للعدوان ، معتبرا هذا الموقف دليلا على تبعية بعض الأنظمة العربية ، كما أكد أن الدعوات إلى قمة عربية بجدول الأعمال الذي يحضر حاليا سيكون بمثابةضربة للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني بدل حمايته من التحرشات الاسرائيلية . * وقال مهري أن المتداول حاليا هو ثلاثة اقتراحات المطلوب من القادة العرب تزكيتها تخص أولا وقف العدوان ثم العودة إلى التهدئة مجددا دون التطرق إلى قضية الحصار المضروب منذ أشهر على الفلسطينيين وهو أمر خطير حسبه لا يمكن أن يحدث. * ودعا الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني السلطات الرسمية في الجزائر إلى مقاطعة القمة العربية وترك مكانها شاغرا إذا كان الأمر يتعلق بالسكوت عن حقوق الشعب الفلسطيني وتزكية هذا العدوان. * أما مستشار السفير الفلسطينيبالجزائر فإلى جانب دعوته إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية كصمام أمان لحماية حقوق الشعب الفلسطيني كشف أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات لفتح جسر جوي للمساعدات بين مطاري بوفاريك والعريش ، وقد كلف وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس بالإشراف على إيصال هذه المساعدات إلى الفلسطينيين ، وقد حضر ممثل السفارة انطلاق أولى هذه الطائرات من مطار بوفاريك العسكري . * من جهته ممثل حركة حماس بالجزائر ندد بالصمت على هذه المجازر دوليا وعربيا شأنها شأن قضية تحميل المقاومة مسؤولية هذا العدوان ، وقال ابواحمد أن إحدى الطائرات القطرية المحملة بالمساعدات للفلسطينيين منعت من الهبوط بمطار العريش المصري ، وقال أن هناك تواطؤ من قبل بعض دول الجوار مع إسرائيل في هذا العدوان . * وأكد المتحدث أنه مهما كانت التضحيات فان حقوق الشعب الفلسطيني تبقى خطا احمرا لا يجوز التنازل عنه ، مشيرا إلى أن كل فصائل المقاومة الفلسطينية تتفق على ضرورة الدفاع عن ثوابت الشعب الفلسطيني ، وان هناك تيارا في السلطة هو من يدفع نحو التنازلات للعدو الصهيوني . * وتواصلت طيلة المساء تدخلات المشاركين في هذه الوقفة مثل الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ووزراء سابقين إلى جانب شخصيات إعلامية وسياسية أخرى .