قال الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق أستاذ القانون الدولي إن القاهرة تنتهك اتفاقيات جنيف بإغلاقها معبر رفح الحدودي مع غزة، واعتبر أن إغلاقه يعكس موقفا سياسيا لا قانونيا. * وحذر الأشعل من حرب أهلية فلسطينية تتورط فيها مصر في حال إسقاط حكم حماس وتمكين فتح بالقوة الإسرائيلية. * وقال الأشعل إن مصر انتهكت الاتفاقية ثلاث مرات، الأولى بامتناعها عن فك الحصار عن الفلسطينيين لتكون قد ساعدت طرفا دوليا هو إسرائيل على تهديد حياة مدنيين أبرياء، بما يتناقض مع بنود الاتفاقية التي تلزمها بالتصدي لأي طرف دولي ينتهكها. * أما الانتهاك الثاني كما يقول الأشعل فيتمثل في مباشرة (القاهرة) لفعل الانتهاك، متمثلا في تقاعسها عن نجدة طرف دولي وقع عليه الانتهاك، وأخيرا بالتنصل من مسؤولياتها إزاء "إقليم حبيس" لا يملك منفذا غير الأراضي المصرية. * التي تتذرع بها القاهرة لإغلاق المعبر- غير ملزمة لمصر لأسباب ثلاثة، هي "أن القاهرة ليست طرفا فيها، ولأنها انتهت بعد 6 أشهر من سريانها بنص الاتفاق ولم تجدد، ولأنها تتعلق بالجانب الفلسطيني وليس المصري من معبر رفح". * وشدد على أنه ليس على مصر أي التزام وأن لها السيادة الكاملة على معبر رفح من الجهة المصرية، أما الجانب الآخر فلا علاقة لها به، وأضاف أن مصر تستطيع وضع الضوابط اللازمة فقط لدخول الفلسطينيين إلى أراضيها عبر المعبر. * ويرى الأشعل أن القاهرة تتخذ موقفا سياسيا معاديا لحماس "وتحشد له من الحجج والأكاذيب"، مذكرا بأن الرئيس المصري "قطع بعدم فتح معبر رفح، لأنه متأكد من أن فتحه يجهض المحاولة الإسرائيلية لإسقاط حكم حماس في غزة". * وتابع أن القيادة المصرية "تتبنى منذ فترة موقفا داعما للمشروع الصهيوني الأمريكي وتقود محور الاعتدال العربي، لأسباب ترتبط بالخوف من نجاح التجربة الإسلامية في فلسطين، وامتدادها إلى مصر المجاورة متمثلا في جماعة الإخوان المسلمين".