أوردت أمس مصادر متطابقة "للشروق" أن أكثر من 40 إرهابيا لقوا حتفهم بعد إصابتهم بداء الطاعون، وذلك بالغابات الواقعة بين حدود ولايتي تيزي وزو وبجاية، واضطر إرهابيون إلى دفن جثثهم داخل الكازمات والفرار إلى مناطق أخرى خوفا من الموت الأسود. * واستنادا إلى مصادر متطابقة فإنه تم العثور على جثة أحد الإرهابيين وهي في حالة متعفنة مصابة بداء الطاعون وملقاة بالقرب من الطريق، وبعد التحري تحركت عناصر الأمن، حيث تمكنت من الكشف على هويته، إذ تبين بأنه إرهابي كان منخرطا في أحد صفوف "سرية المريخ" التي تنشط في غابات "إعكوران" بتيزي وزو، وعمد زملاؤه الإرهابيون إلى رمي جثته بمحاذاة الطريق بعيدا عن مكان إقامتهم داخل الكازمات. * واستغل الإرهابيون هذه "الكازمات" لدفن وإخفاء جثث الإرهابين المصابين، فيما كانت في السابق تستعمل لإيواء زوجاتهم، المصادر التي أوردت الخبر أكدت أن دفن الموتى داخلها جاء بعد أومر تلقوها من الأمراء لترك وإخلاء المكان والتوجه إلى مناطق أخرى آمنة لا تتوفر على ظروف نقل عدوى المرض. * وأحدث خبر الإصابة بمرض الطاعون هلعا وسط "الأمراء"، خوفا من توبة بقايا الإرهابيين هربا من شبح الموت، لا سيما وان هؤلاء القتلى دفنوا أمام مرآى زملائهم بفعل المرض وليس في مواجهات مع قوات الأمن. * وبفعل الظروف المناخية وموجة البرد انتقلت عدوى الإصابات بالمرض بين الإرهابيين، وأوردت مصادرنا إصابة أكثر من 40 إرهابيا بهذا الداء الفتاك، مما أضطر دروكدال إلى إصدار أوامر إلى دفعهم بالإتجاه إلى مناطق أخرى آمنة، ودفن جثث بقية الإرهابيين القتلى داخل كازمات إعكوران خوفا من إنتشار المرض مع بقايا الإرهابيين المحاصرين سواء بفعل الظروف المناخية أو قوات الأمن والجيش. * وأفادت ذات المصادر أن المناطق التي تنقل إليها الإرهابيون تتعلق بكل من بجاية وغابات جيجل، وهي المجاورة لتيزي وزو، ذات المصادر أكدت أن إرهابيين تائبين ومن المقبوض عليهم أوردوا الخبر للمصالح الأمنية. * جدير بالذكر أن مرض الطاعون أو الموت الأسود، ينتشر بسرعة فائقة ويؤدي إلى الموت الفوري بعد أقل من يومين من إصابة الشخص به، في حال ما لم يعالج بالمضادات الحيوية.