رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    توقرت: 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحبار اليهود يفتون بجواز قتل الأطفال والنساء في غزة
ديانة الدم وأوهام السلام والتطبيع
نشر في الشروق اليومي يوم 10 - 01 - 2009

إذا كنت مؤمنا مسلما، أو بمفهومهم "متطرفا"، لا تقرأ هذا المقال.. فهو موجه فقط لأولئك الذين نسوا دينهم وعصوا الله، ومدوا أياديهم "النجسة" في أيدي الصهاينة، حتى استذلهم الشيطان وجعلهم أدوات تآمر وخناجر مسمومة في ظهور المسلمين، وإذا كنت متشككا أو أضلتك أبواق المطبعين، فاقرأ لتعرف عدوك جلي المعرفة.
*
لا شك أنك تتساءل في حيرة: لماذا يقتلون.. يحرقون.. يدمرون؟، لماذا يتلذذون بصور الدموع والدماء والأشلاء؟، أليسوا بشرا لديهم مشاعر وأحاسيس؟، ألا تحرك فظاعة الجرم قلوبهم؟، ألسنا بشرا مثلهم؟، ألا يعبدون الله الذي ينهى في كل الديانات عن القتل والخراب؟، هم اليهود الذين كشف الله عز وجل إجرامهم، ووثق القرآن دمويتهم، الأحرى بك أن تسأل: كيف تناسى أرباب التطبيع ودعاة "السلام" كلام الله؟، هل سيشعرون بالخزي والعار عند قراءة هذه الحقائق؟، أم أنهم يعرفونها واختاروا طريق الخيانة؟، سواء كان ذلك أم ذاك.. فها هو الدين الذي يحرك الصهاينة، وهذه هي العقائد التي تتحكم في تعاملهم معكم ومعنا، عنصرية.. دموية.. وحشية.. تعد على الذات الإلهية.
*
ومنذ بداية العدوان على غزة وهناك حراك ديني كبير داخل المجتمع الصهيوني، ونشاط مكثف للحاخامات الذين يمثلون الآن "درع المعركة".
*
ومع اليوم الأول للحرب خرج الحاخام "شموئيل الياهو" لوسائل الإعلام الصهيونية ليشحذ الهمم ويدعم المعركة، وللتذكير فإن الياهو أكبر حاخامات الكيان الصهيوني ورجل الدين الأول عند اليهود، والذي تعد منزلته بمثابة مفتي الديار الصهيونية.. خرجة الرجل حملت كل أشكال القساوة والتطرف، الشعر الكثيف الذي يغطي وجهه ويتدلى حتى بطنه المنتفخ، لم يخف الشرر المتطاير من عينيه، وتجاعيد هذا الوجه الغاضب على العرب والإسلام، ليقول: "اقتلوهم ولا ترحموا صغيرهم قبل كبيرهم"، واسترسل الحاخام قائلا: "انظروا يا أبناء الله إلى دموع إلهكم وأبيكم التي لا تتوقف من أجلكم.. انظروا إلى دموع التكفير عن الذنب والتوبة من الإثم الذي ارتكبه الله في حقكم".. ثم يقرأ الحاخام فقرات من التلمود: "يقف القمر معاتبا للرب قائلا: لماذا خلقتني أصغر من الشمس؟، ويكررها حتى يبكي الرب ويجمع الملائكة قائلا لهم: كيف أكفر عن خطيئتي في حق القمر؟، فتقول الملائكة: أكرم اليهود، فيقول لهم: هم شعبي المختار، فتقول الملائكة: أكرم اليهود، فيقول: هم أسياد البشر، فيقولون له: أكرم اليهود، فيقول: هم أبنائي لا إثم عليهم في الدنيا والآخرة يفعلون ما يريدون".
*
*
رؤوس الكفر
*
هذه الكلمات ما هي إلا جزء من مسلسل تعدي أحفاد القردة والخنازير على رب العزة والجلالة - تعالى سبحانه عما يصفون -، والتلمود الذي يعج بأكثر من ذلك يمثل صلب العقيدة المسيرة لكل يهود العالم، بما فيهم أولئك البعيدين عن الدين والعلمانيون، ويلعب الحاخامات دورا مهما وأساسيا في تشكيل الوعي الديني والسياسي في الكيان الصهيوني الذي يحكمه الطابع الكهنوتي المغلق، فمن أول وأهم وصاياهم "اتخذ لنفسك حاخاما"، وهكذا يفرض النص الديني على اليهودي أن يتبنى آراء، بل أوامر الحاخام، وأن ينفذ ما يأمره به حرفيا دون مناقشة أو تفكير.
*
وبذلك أصبح الحاخامات وكيانهم دولة داخل الدولة بعد أن تغلغلوا في شتى نواحي الحياة، وفرضوا كلمتهم العليا التي يخشاها أعتى الصهاينة تطرفا واستبدادا، وكلنا نذكر عندما ذهب السفاح باراك إلى كامب ديفيد الثانية مذعورا من فتوى حاخامية بهدر دمه لو فرط في أراض لصالح الفلسطينيين، وظل شبح مصرع أستاذه رابين - الذي قتله يهودي متطرف - يطارده أثناء المباحثات، أما السفاح شارون صاحب الكاريزما العالية في الكيان الغاصب وأحد أهم رموزه، وصاحب النظريات الأمنية ومشروع المائة يوم وسور الفصل العنصري والقضاء على الانتفاضة وكل المشروعات العسكرية الصهيونية الفاشلة، لم ينسى طيلة حياته التدليس للحاخامات، وفي آخر خطبه قبل سقوطه بجلطة دماغية استهلها بآية من العهد القديم قائلا: "لو نسيتك يا أورشليم.. تقطع يميني".
*
فالحاخامات هم المسيطرون فعليا على الكيان الصهيوني، ويتوغلون في كل أركانه وقواعده، فهم في المحكمة الشرعية، ودور العبادة، وفي الجيش أقاموا منذ سنوات قليلة حاخامية عسكرية عليا تقر وترفض ما تشاء.. وحسب عرف هذه الحاخامية فإن العربي الطيب - من أمثال دعاة السلام والتطبيع - هو "العربي الميت"، والحاخامات وأتباعهم يمثلون 36 في المائة من نسيج الكيان الصهيوني، وهذه النسبة في تزايد مستمر، ويرجع ذك إلى عاملين:
*
الأول: نشاط الاستتابة الذي يقوم به الحاخامات وينجحون خلاله يوميا في ضم عشرات اليهود المأزومين نفسيا واجتماعيا إلى معسكرهم الديني.
*
ثانيا: اليهودي المتدين يلتزم دائما بالوصية الدينية الشهيرة "كن خصبا وكثير النسل"، ولهذا فهم مشهورون بنسبة توالد طبيعية هائلة، تفوق القطاعات العلمانية، وتتميز أسرهم بأنها كبيرة العدد، حيث يبلغ متوسط تعداد الأسرة الواحدة بين 10 و13 فردا.
*
*
فتاوى إبادة العرب
*
وفي الأيام الأخيرة كثف الحاخامات النشاط "الدعوي" وفتحوا باب الإفتاء على مصراعيه توسيعا لنطاق دعوتهم الدموية وبث سمومهم في فترة حساسة من تاريخ كيانهم الغاصب كما يقولون، نبشنا في فتاوى الدم، فلم نجد عناء، اللون الأحمر القاني يصبغ هذه الفتاوى من أولها لآخرها.
*
وتحت عنوان "اقتل العرب"، ورد سؤال لأحد اليهود جاء فيه: ما رأي الحاخام في الآية الواردة في التلمود: "إن جاء ليقتلك فبكر وأقتله"، فهل قتل الفلسطينيين الآن ينسجم مع الآية؟، فيجيب عليه الحاخام: بالطبع.. هذه الآية شريعة واضحة لا لبس فيها، من ينوي قتلك أسرع بقتله والخلاص منه، فإذا كان هذا القاتل يخزن الصواريخ ويتسلح استعدادا لقتلك بكر واقتله، ولا تخاطر بروحك وروح إخوانك اليهود بالسكوت عليه، وإنما اقتله حتى إن كنت مسيطرا على الموقف تماما، الأفضل أن تريح نفسك وتريحنا منه، واعلم أن القانون الإسرائيلي يتفق مع الشريعة اليهودية في هذا الشأن.
*
سؤال ثان يقول فيه صاحبه وهو جندي في جيش العدو: سيدي الحاخام.. شاهدت في الأكاديمية التلمودية العليا "اليشيفا" فيلما يعرض عملية عسكرية قام بها مجموعة من جنود الجيش ضد مظاهرة فلسطينية بالضفة الغربية، وكان بين المتظاهرين نساء وأطفال وعجائز، فقام الجنود بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، فقتلوا نساء وأطفالا وشيوخا، وسؤالي: هل تبيح اليهودية قتل الأبرياء والعزل، وكيف أتصرف إذا تعرضت لنفس الموقف في غزة؟
*
يجيب الحاخام: انك كيهودي متدين يجب أن تدرك أن قواعد اللعبة تتغير تماما وقت الحرب، فإما أن تقتل وإما أن تموت بسبب تمهلك الزائد عن الحد، وتذكر أن أبانا يعقوب كان يخاف أن يقتل أو يقتل، والتلمود يقول: "من جاء ليقتلك بكر وأقتله"، فهؤلاء يستحقون الموت، لأنهم جاءوا لإزعاجك، وقتلهم واجب حتى وان كانوا عزل، إضافة إلى أن قتلهم واجب ديني حتى وهم داخل منازلهم.. توقيع الحاخام "عوزئيل الياهو".
*
*
قتل الفلسطينيين واجب ديني مقدس
*
سؤال آخر يقول فيه صاحبه: سيدي الحاخام.. أنا أحد الجنود المشاركين في الحرب الدائرة الآن على الإرهابيين بغزة، وبأوامر من قادتنا قمنا بأسر عشرات الفلسطينيين العزل من منازلهم، لاستخدامهم كدروع بشرية في مواجهتنا البرية مع عناصر حماس، سؤالي: هل يجوز لي كيهودي الدفع بالعزل للموت لحماية حياتي؟، وإذا قام الإرهابيون بالاحتماء خلف المدنيين ليغل يدي عن اطلاق النار، هل أخاطر بحياتي وأهاجم الموقع لمطاردة الإرهابيين، أم أقتل الجميع عن بعد؟
*
يجيب الحاخام: بالنسبة للشق الأول من سؤالك، فكل شيء جائز للتخلص من عدوك، وفي وقت الحرب لا تفكر في أي شيء سوى في حياتك، حتى وان اقتضى الأمر التضحية بأرواح الآلاف من غير اليهود، أما فيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال، لا يوجد أي سند شرعي أو ديني للمخاطرة بحياة جنودنا لإنقاذ حياة شخص من "الجوييم"، خاصة إذا كانوا من العرب وبالتحديد الفلسطينيين الذين لا يستحقون جميعا العيش، لأنهم شركاء في الجريمة، ويدلل الحاخام على فتواه وفقا لتفسير أحد حاخامات اليهود في فترة العصور الوسطى معنى ما ورد في العهد القديم "الملوك 19": "لقد حق الموت على أهل شكيم، لأنهم لم يشيدوا المحاكم التي تمنع الشرور"، وهكذا حق الموت على الفلسطينيين، لأنهم تخرج من بين جنباتهم بذور الشر والإرهاب، وقد أجمع على هذا الرأي جمهور الحاخامات، حيث قيل: حق الموت على سكان غزة، لأنهم ساعدوا المخربين، ولأن المخربين يعيشون بينهم، فمن لا يهرب من المناطق التي تفيض بالشر يعد منها، وقد جاء في سفر صموئيل، أول الفقرة 15: وقال شاؤول إلى بني القيني اذهبوا من هنا، اخرجوا من بين عماليق حتى لا أعدكم منهم"، ويضيف الحاخام: والخلاصة لكل جنود جيش الدفاع:
*
1 _ المدنيون الفلسطينيون مدانون بتشجيع الإرهاب.
*
2 _ ومدانون بعدم منعه.
*
3 _ لا يجب أن تتأثر أو تهن وأنت تقتلهم، فهذه هي الحرب في كل الدنيا.
*
4 _ كان يجب عليهم الهرب من غزة، وألا يسكنوا المخربين بينهم.
*
وبناء على ما تقدم لا ترحم فلسطيني، ولا تدخل في زمرة الضالين، واعلم أن القائد الذي منعك عن قتل الفلسطينيين ليس قائدا نبيلا تفيض نفسه بالتقوى والورع، وإنما جبان مرعوب من وسائل الإعلام وشعوب العالم، واعلم أن الرب سيقتص لنا منه دماء ومستقبل أبنائنا وبناتنا. توقيع الحاخام شموئيل الياهو.
*
*
لا تقربوا أطفال العرب فكلهم أنجاس
*
رسالة أخرى جاء فيها: سيدي الحاخام.. أنا فتاة أؤدي الخدمة الوطنية مدة سنتين كسائر البنات الإسرائيليات، وأعمل في مؤسسة للمساعدات الإنسانية للأطفال مرضى السرطان، ومنهم أطفال يهود بالطبع وأطفال من عرب 48 يحملون الجنسية الإسرائيلية.. ماذا أفعل؟، هل مساعدة الأطفال العرب حرام؟
*
يجيب الحاخام: في الحقيقة أطفال اليهود أولى، ولكن في الشريعة اليهودية ما يسمح ويبيح التعامل مع الجوييم إذا كانت هناك منفعة ومكاسب مادية، لكن حذاري أن تقربي منهم أو من أكلهم وشرابهم أكثر من اللازم، فهم وكل ما يلمسونه نجس، والعرب عموما أنجاس. توقيع الحاخام "ايلي كامير".
*
*
تجوز سرقة أموال الفلسطينيين لأنهم أشرار
*
هل يجوز سرقة الأعداء؟، أنا ضمن القوات التي تهاجم قطاع غزة الآن، وأريد إجابة تفصيلية، حيث تعجبني الكثير من الأمتعة والأجهزة داخل المنازل الفلسطينية.. فهل آخذها؟ توقيع جندي في جيش الدفاع.
*
يجيب الحاخام: من الناحية العسكرية لا يجوز ذلك، للحفاظ على سمعة الجيش، لكن من الناحية الفقهية هناك شرائع تتعامل مع مسألة أموال وممتلكات الأمم الأخرى "الجوييم"، موسى بن ميمون مثلا يقول: ما يفقده الجوييم من أموال من حقك، ولو أعدته فقد ارتكبت ذنبا لا يغتفر، لأن ذلك يدعم أهل الشر في العالم، وهناك سند آخر وجدناه عند موسى بن ميمون - يقول الحاخام - فهو تكلم عن المعاملات التجارية قائلا: خطأ الجوييم في الحساب حكمة كحكم ما يفقدونه، ويجوز دفعه للخطأ، وما أن يخطئ بنفسه، لا ينبغي عليك تنبيهه أبدا، وحلال عليك ما ربحته منه، ولذلك إذا دخلت منزلا فلسطينيا يجوز لك حمل ما تريده، ولا تلزمك التوراة بإعادة ما أخذت، بل تنهيك ألا ترتكب هذه الفعلة، أضف إلى ذلك أننا في حالة حرب وغزو، وقد وعدتنا التوراة أن ندخل هذه الأرض، وأننا سنجد في انتظارنا بيوتا تفيض بالخيرات.. وها هي في انتظارك. توقيع جمهور الحاخامات.
*
*
من يعيد للأعداء أرضا حررناها خائن يجب قتله
*
سؤال: ما حكم الشريعة في السلام مع العرب؟
*
يجيب الحاخام: السلام لا يعني تسليم أراضينا المقدسة للأعداء "أبناء إسماعيل"، وتقضي التوراة بأن ما يحرره ملك إسرائيل من أراض لا يمكن التنازل عنها البتة، واليوم تقوم دولة إسرائيل مقام الملك، وبالتالي فالأراضي التي يفرط فيها رئيس وزراء إسرائيل يجب استعادتها والقصاص منه بتهمة الخيانة، أما الاتفاقيات مع العرب باطلة وتخالف نصوص الدين إذا كانت صادقة ومخلصة، ومن يبرمها هو من الخونة يجب قتله، لأن هذه الأرض أعطاها لنا الله ولا يجوز تسليمها للأمم الأخرى "الجوييم"، أما إذا كانت هذه الاتفاقات على سبيل المراوغة وتمكين إسرائيل وفي صالح الشعب اليهودي فلا ضرر منها.
*
*
اقتلوا أطفال العرب بلا رحمة
*
أنا ضابط في سلاح الجو، تتطلب مهامي والأوامر الموكلة إلي قصف منازل الفلسطينيين وقتل كل من فيها بما في ذلك الأطفال، وبعد ذلك أرى في وسائل الإعلام صور الأطفال الذين قتلتهم، وأشعر أحيانا بالخجل من هذه المناظر، فهل أنا أخالف التوراة بهذه المشاعر.
*
يجيب الحاخام: بالطبع.. فهي وساوس شيطانية تريد إثناءك عن مهامك الربانية، يجب عليك طردها فورا كلما تواردت إلى ذهنك قبل أن تتوغل إلى قلبك وتصيبه بالوهن، واعلم أن هؤلاء الأطفال خطر عليك وعلى إسرائيل، كما أنهم مشاريع إرهابية في المستقبل القريب، ويجب أن تتعامل معهم على أنهم أعداء خطيرين، وأنت في هذه الحالة في موقف دفاع شرعي عن النفس.
*
سؤال آخر جاء فيه: هل التوراة هي الوسيلة المثلى لحل الصراع بيننا وبين الأعداء؟ وكيف؟
*
يجيب الحاخام: باستطاعة التوراة حل جميع المشاكل بما في ذلك الصراع الإسرائيلي - العربي، وذلك إذا درس جميع يهود العالم داخل إسرائيل وخارجها التوراة وطبقوا شرائعها، وأهم هذه الشرائع ألا يبقى يهودي واحد خارج إسرائيل، وطرد جميع الفلسطينيين، وليعلم الجميع أن الله وحده هو الذي أعطانا هذه الأرض، وعلينا أن نقيم فيها دون سواها.
*
*
حربنا مقدسة وعلى النساء المشاركة فيها
*
فتاة صهيونية تتساءل: هل ما نعيشه الآن حربا دينية؟ وما دور النساء فيها؟ وما هي سبل حل الصراع مع الفلسطينيين؟
*
يجيب الحاخام: نحن نعيش اليوم حربا دينية مقدسة، ووفقا لما جاء في "الجمارا" وهي شروح باللغة الآرمية على نص القوانين الدينية للمشنا، ومن المشنا والجمارا يتكون التلمود، فإن النساء يجب أن يشاركن في القتال، والصراع مع الفلسطينيين صراع ديني، وطالما لا نتعامل معه على هذا النحو لا يمكن حله، فلا يمكن إنهاء هذا النزاع بالسياسة البشرية، ومن حسن حظنا أن الله يحبنا ويعلمنا كيف نتصرف، ويجب أن تعلمي أن الأغبياء يعتقدون أن العرب والمسلمين لديهم قيم يحترمونها مثلنا، ويجب أن تعلمي أن الإله الذي يعبده المسلمون ليس سياسيا غريبا يغير رأيه وشرائعه وفقا لاستطلاعات الرأي، كما عليك أن تؤمني أننا إذا أعطينا دولة للفلسطينيين، فإننا بذلك نساهم في تجهيز مليون انتحاري على الأقل يريدون الحصول على عشرات النسوة في الجنة الموعودة، بعد دفع الفاتورة من دماء اليهود المقدسة، وبهذا يستحيل إبرام اتفاقية مع القتلة السفاحين، ولن ينفعنا إلا تطبيق ما ورد في التوراة، اقرئي الأسفار المقدسة وبخاصة سفر يوشع عن إبادة العرب وشعوب فلسطين القديمة، فالحل في تهجير هذه الشعوب نهائيا أو إبادتها.. توقيع الحاخام "شاي بيرون".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.