أصدرت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية"، المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من فيينا مقراً لها، الثلاثاء، تقريراً موسعاً عن استباحة قوات الاحتلال الصهيوني لبيوت العبادة، خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة. وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها، إنه "في ظل الهجوم الإسرائيلي الذي طال كثيرا من السكان المدنيين والمواقع المدنية الفلسطينية، قامت قوات الاحتلال وبشكل متعمد؛ حسب اعتراف المسؤولين الإسرائيليين، بقصف بيوت العبادة في قطاع غزة بصواريخ وقنابل ثقيلة، على من فيها من المصلين في بعض الحالات، في إطار حربها الشاملة ضد قطاع غزة". * وقدمت المنظمة إحصائية وثقت فيها أسماء ومواقع سبعة وعشرين من المساجد التي تم تدميرها من قبل الجيش الصهيوني منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بتاريخ 27 ديسمبر 2008 . * ونشرت "أصدقاء الإنسان الدولية"، أسماء المساجد كما هو متعارف عليها من قبل الفلسطينيين، موضحة مواقعها ووقائع استهداف كل منها، وما أسفرت عنه عملية التدمير الصهيوني. كما أكدت المجموعة الحقوقية أنّ عشرات من المساجد الأخرى قد تضررت بدرجة أقل عندما استهدفت قوات الاحتلال بقصفها بيوتاً أو مؤسسات مدنية مجاورة للجوامع في قطاع غزة. كما هدمت القوات الصهيونية كثيرا من المصليات الصغيرة المقامة داخل مباني الوزارات والجمعيات والنوادي الرياضية ومقار الشرطة المدنية وغيرها من المؤسسات المدنية التي أقدمت القوات الصهيونية على قصفها وتدميرها. وقد أدانت "أصدقاء الإنسان" الهجمات الصهيونية على المدنيين ودور العبادة، معتبرة أنّ "استهداف المساجد والمؤسسات المدنية الأخرى من قبل قوات الاحتلال انتهاك كبير لحرمة المساجد ودور العبادة والمؤسسات المدنية"، وقالت إنّ "ذلك ليس بغريب على قوات الاحتلال التي ترتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف بأسلحتها الثقيلة الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل الآمنة في حربها ضد الفلسطينيين".