شرعت المديرية الجهوية لشركة سونلغاز بالمدية ابتداء من الأسبوع الماضي في القيام بحملة قطع التيار الكهربائي والغاز عن الزبائن الذين لم يسددوا قيمة ما استهلكوه من كهرباء وغاز. الحملة باشرتها شركة سونلغاز بالعديد من بلديات ودوائر الولاية، وذلك بعدما فشلت كل المحاولات الودية لسونلغاز في تحصيل ديونها خاصة بالنسبة لمختلف المؤسسات المتواجدة بتراب الولاية والتي تعذر عليها دفع مستحقاتها الخاصة بالكهرباء والغاز، إضافة إلى حملة الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي تخص سرقة الكوابل، حيث بلغت تكلفتها 725 مليون سنتيم، والتعدي على المنشآت الخاصة بالكهرباء ب 900 حالة والغاز ب 412 حالة اعتداء، أما عن حجم الخسائر المتعلقة بإيداع صكوك بدون رصيد فبلغ 179.286.800 دينار جزائري.فالديون التي تتخبط فيها شركة سونلغاز بالمدية وحجم تكلفة الخسائر التي تكبدتها طرح عدة صعوبات في قيام مصالح سونلغاز بتقديم خدمات حسنة للزبائن والمؤسسات الاستثمارية بصفة خاصة، الأمر الذي جعلها تقدم على قطع التيار الكهربائي والغاز عن عديد الزبائن الذين يتهربون من دفع مستحقات ما استهلكوه من طاقة كهربائية وغاز، وذلك على الرغم من جملة الإعذارات والمراسلات التي وجهتها لهم مصالح إدارة سونلغاز والتي تأمرهم فيها بضرورة تسديد المبالغ المالية المتواجدة بالفواتير. وإضافة إلى هذا فإن حملة القطع هذه تمس أيضا الزبائن الذين أوصلوا منازلهم بشكل غير قانوني بالكهرباء، الأمر الذي يسمى بالقرصنة والغش الكهربائي. ويذكر في هذا الصدد وحسب مصدر مسؤول بالشركة أن مصالح سونلغاز بالمدية كانت قد سجلت 85 حالة تخص الغش الكهربائي، حيث تم تقديمهم إلى الجهات القضائية للمحاكمة تم الفصل من خلالها في 38 قضية صدرت في حقها أحكام قضائية تتراوح ما بين الشهرين و06 أشهر سجنا غير نافذ وغرامات مالية تراوحت ما بين 2000دج و1000دج وتعويضات لسونلغاز ما بين 10.000دج و50.000دج في حين لا تزال جملة الحالات الأخرى محل متابعات قضائية. وللإشارة فإن آخر بلدية ستمسها حملة قطع الكهرباء والغاز عن الزبائن الذين لم يسددوا فواتيرهم العالقة هي المدية »عاصمة الولاية«، وذلك حتى تتمكن الشركة من تحصيل جميع مستحقاتها عبر 63 بلدية، الأمر الذي تقوم به 06 وكالات تابعة لمصالح سونلغاز.