شرعت المديرية الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز للغرب بالسانية (وهران)، في شن حملة واسعة لقطع الكهرباء والغاز ابتداء من السبت الماضي الى غاية 22 من الشهر الجاري على 70 ألف زبون، في عملية خاصة والأولى من نوعها، وذلك في إطار استرجاع مستحقاتها المتأخرة منذ السنة الفارطة والسداسي الأول من السنة الجارية والمقدرة بأزيد من 550 مليون دينار جزائري، حسب ما كشفت عنه المكلفة بالإعلام لدى المديرية... التي أوضحت أن عدد المشتركين المعنيين بالعملية يمثلون أكثر من 60 بالمائة من زبائنها عبر 24 بلدية بالولاية، ماعدا بلديتي وهران وبئر الجير، ويتمركز اغلب الزبائن المعنيين بهذه العملية بكل من بلديات أرزيو والسانية وقديل وعين الترك، مما سيحرم العديد منهم من هذه الطاقة الحيوية كإجراء ردعي لجأت إليه المديرية في محاولة لاسترجاع مستحقاتها. كما أن جل الديون المسجلة تنحصر أساسا وسط زبائن وكالتي أرزيو والسانية، وعلى هذا الأساس عمدت الوكالات التجارية الى تمديد ساعات العمل ووضع كل التسهيلات بالشبابيك لتمكين الزبائن من دفع الفواتير المتأخرة. من جهتها أكدت المكلفة بالإعلام أن كل الإمكانيات المادية والبشرية تم تجهيزها من أجل إنجاح العملية، حيث تم تسخير 75 عونا و55 تقنيا زيادة عن تجنيد 44 إطارا تجاريا. للتذكير، سبق للمديرية الجهوية للتوزيع بالسانية أن قامت بعلميات تطهير ومحاربة قرصنة الكهرباء والربط العشوائي بالمناطق الفوضوية، التي كبدت المؤسسة خسائر مالية فادحة والتي كانت السبب في تأخر بعض المشاريع التي هي بصدد الإنجاز، في حين تم رفع قضايا الى العدالة للفصل فيها بعدما فشلت كل المحاولات الودية مع الزبائن المتقاعسين لدفع ما عليهم من ديون تجاه المؤسسة.