عباس النوري خلال استضافته في منتدى الشروق خص الثلاثاء الفنان السوري عباس النوري جريدة الشروق بزيارة خاصة إلى مقرها، فكان لقاء مشوقا جمع طاقمها الصحفي بشخصية "أبو عصام" بطل مسلسل "باب الحارة" الذي أقام الدنيا ولم يقعدها وظل الدور راسخا في ذاكرة المشاهد العربي رغم وفاته في الجزء الثالث... الرجل الشهم والقومي كان كذلك أيضا في التعاطي مع الأسئلة وفي قراءة المشهد الفني والسياسي العربي. * * * لا أتفق مع حماس إيديولوجيا ولكني معها في المقاومة ضد إسرائيل * أشاد الفنان السوري عباس النوري بمبادرة الجزائر التضامنية مع شعب غزة والتي شاءت الأقدار أن تكون تأشيرته لأول زيارة إلى وطن كرس لثقافة الانتصار ولا يزال يتمثل في أكثر من قضية عربية تحررية حسبه والتي تزامنت مع زيارة المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد إلى سوريا وتكريمها من طرف الرئيس بشار الأسد. * في لقاء مميز ألغى مسافات التباعد بين الفنان وقوميته دافع النوري عن شخصية "أبو عصام" التي عرفت انتشارا واسعا لأنها واقعية وحقيقية عكس المغالطات الكبيرة التي تصور المرأة الشامية في حلة سلبية لم تخرج عن أنها مطواعة ومنساقة للرجل. * وفي تعليقه على تصريحات عادل إمام اعتبره ظاهرة لا تتكرر ولكنه أعاب عليه التدخل في الشؤون السياسية وهو يعي جيدا الواقع العربي. هذا الأخير ركز عليه الفنان ودعا إلى ضرورة التوقف عن التغني بفلسطين والتاريخ على أنها قصائد. * اللقاء مع عباس النوري كان فرصة لولوج عالم السياسة أيضا التي لم يتحرج في الإدلاء صراحة بمواقفه فيها على غرار رفضه للتطبيع السياسي مع إسرائيل على أن يكون الانفتاح الثقافي فرصة للتعرف عليها وأكد رفضه لإيديولوجية حماس ولكنه يثمن مقاومتها لإسرائيل. * واقع الدراما السورية ومدى تأثير الدراما المصرية على نجومها كان محورا آخر ناقشه بكل روح رياضية وأبدى قبولا وترحيبا بأي مشاركة جادة في أي عمل مصري ولكنه فتح النار على الدراما التركية واعتبرها ملاذا للمشاهد العربي من واقعه إلى واقع آخر يصور التفتح غير المشروط والذي لا يعبر عن بيئة إسلامية عربية وهو دليل الكبت الذي يعيشه ورحلة البحث عن الغرائز التي أعلنها مستدلا بالانصياع الأعمى وراء مضامين المسلسلات التركية التي دبلجت إلى اللهجة السورية لأنها الأقرب إلى المشاهد العربي. تصوير: بشير زمري / يونس أوبعيش