وصف الخبير في العلاقات العربية - التركية، الدكتور محمد العادل، انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من منتدى دافوس الاقتصادي أول أمس، "بالخطوة العفوية والتلقائية التي تصدر من أي تركي"، مؤكدا أن هذه الخطوة "ما كان أردوغان أن يفعلها لو لم ينتخبه الشعب التركي"، وقال إن "رئيس الوزراء تكلم باسم شعبه في المنتدى". * وكان رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب الأغلبية "العدالة والتنمية"، قد انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي المقام في سويسرا، بعد رفض رئيس الجلسة، وهو صحفي في جريدة "الواشنطن بوست" المحسوبة على الجمهوريين، منحه كلمة يرد بها على مداخلة ألقاها رئيس الكيان الإسرائيلي، شيمون بيريز، تهجّم فيها على حماس، وخاطب أردوغان بصوت عال قائلا:" إنك لا تعرف القضية أحسن من مبارك أو صديقنا محمود عباس"، بحسب الترجمة الفورية لأشغال المنتدى. * وشدد محمد العادل، في معرض حديثه للشروق اليومي مساء أمس، أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤلب بعض الأوساط القريبة من إسرائيل، كما من شأنها أن تجعل تركيا تحت ضغط الأوربيين والإدارة الأمريكيةالجديدة، لكنه، أكد أن أردوغان قد مرر رسالة قوية وفي وقت مناسب، لكل من الأممالمتحدة التي مثلها أمينها العام بان كي مون، وجامعة الدول العربية ممثلة في الأمين العام عمرو موسى. * وعن سؤال حول تصريحات أصدرها حزب الشعب الجمهوري التركي، زعيم المعارضة، والذي قال "إن ما قام به أردوغان سيهدد مكانة تركيا الدولية"، قال الدكتور العادل إنها تصريحات لا تعدو أن تكون حملة انتخابية مسبقة للانتخابات البلدية المقبلة. * يُذكر أن أغلب وسائل الإعلام التركية الصادرة الجمعة، قد أيدت انسحاب أردوغان، ونقلت جريدة الزمان واسعة الانتشار في تركيا تصريحات للرئيس عبد الله غول ساند فيها خطوة رئيس وزرائه. * *