المسروقات المسترجعة من أيدي العصابات تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية قسنطينة، من استرجاع حوالي 193 قطعة أثرية نادرة ولوحات زيتية قيمة وتماثيل مصنوعة من مادة البرونز وحلي من الفضة تعود للعهد الأمازيغي والروماني، كانت موجهة للتهريب، حيث تم تفكيك شبكة مختصة تضم 5 أشخاص يجري التحقيق معهم. * * أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني الاثنين، أن أفراد فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية قسنطينة مدعمون بفصيلة الأمن والتدخل قاموا بناء على معلومات تفيد بقيام أشخاص بتهريب قطع أثرية، بتفكيك شبكة تضم 5 أفراد، حيث أسفرت عملية تفتيش مسكن أحدهم من اكتشاف "مخزن" للقطع الأثرية النادرة والقيمة، موزعة على 176 قطعة نقدية قديمة، مصنوعة من البرونز، تعود للتاريخ الإسلامي، قطعتين نقديتين من العهد الروماني إضافة الى 6 أساور مصنوعة من الفضة تعود للعهد الأمازيغي. * كما استرجعت ذات المصالح ، تماثيل أبرزها تمثال مصنوع من البرونز لإمبراطور روماني وزنه 230 غرام و تمثال ثاني مصنوع من مادة البرونز وزنه 255 غرام يمثل فرعون وتمثال آخر للعذراء مريم، كما تم استرجاع تمثالا يصور شيخا جالسا يقرأ كتابا، إضافة الى تمثال حيوان عبارة عن حصان في وضعية ركض يعود للعهد الاستعماري وبالتحديد للثورة الشعبية، وأشار تقرير خلية الاتصال الى استرجاع 3 لوحات زيتية في هذا "المخزن". * وعلم من نفس المصدر، أن القطع الأثرية تم تحويلها لمدير الثقافة لولاية قسنطينة من أجل الخبرة، فيما لايزال التحقيق جاريا. * وتعد هذه العملية الثانية التي تعالجها مصالح الدرك الوطني منذ بداية السنة الجارية في مجال تهريب الآثار والقطع النقدية بعد تفكيك فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة درك تبسة، شبكة دولية مختصة في تهريب وبيع القطع الأثرية النادرة التي يمتد نشاطها من الجزائر إلى تونس، ليبيا، فرنسا، وإيطاليا بعد اختراقها من طرف دركي، سبق ل"الشروق اليومي" أن عرضت تفاصيلها. * وكانت قيادة الدرك الوطني، قد أنشأت خلايا جهوية لحماية الممتلكات الأثرية والثقافية لمواجهة انتشار هذا النوع من الإجرام في ظل بروز شبكات إجرامية دولية مختصة في المتاجرة بالآثار الجزائرية القيمة التي تؤرخ لقرون وحقبات تاريخية سابقة.