تصوير: بلال زواوي تماثيل"توت عنخ أمون" و"رمسيس الثاني" وإله فرعوني نادر ضمن المحجوزات قطعة فنية صغيرة تباع بأكثر من مليارين ومتقاعد ضمن المهربين تمكنت مصالح الدرك الوطني في العملية الأخيرة التي أسفرت عن تفكيك أكبر شبكة للمتاجرة وتهريب القطع الأثرية النادرة من استرجاع تمثال الملك الفرعوني توت عنخ أمون و تمثال لرمسيس الثاني وتمثال آخر يجسد أحد آلهة الفراعنة ويعد قطعة نادرة وذات قيمة تاريخية حسب تقرير الخبرة، كما تمكن المحققون من حجز لوحات زيتية أصلية تعود لأكبر وأشهر الفنانين التشكيليين خلال القرن 18 على غرار الفنان العالمي جيوفاني مادونيني ويتجاوز سعر اللوحة الواحدة مليون أورو، وأثبت تقرير الخبرة أن هذه القطع أصلية وذات قيمة أثرية وتاريخية قيمة. * قالت مصادر على صلة بالتحقيق في هذه القضية، أن المحققين تمكنوا في عمليتين منفصلتين بولايتي سكيكدة وڤالمة من إحباط عملية تهريب قطع أثرية نادرة أبرزها تمثال لرمسيس الثاني مصنوع من مادة البرونز بطول 18 سم ووزن 800 غرام وتمثال مصنوع من مادة البرونز يجسد أحد آلهة الفراعنة ويعتبر قطعة نادرة لها قيمة أثرية ويعود للحضارة الفرعونية، إضافة إلى نصف تمثال للملك الفرعوني(توت عن خامون) موضوع على قاعدة من الرخام من النوع الرفيع. * كما في هذه العملية استرجاع تمثالين من مادة التيفلون ذات اللون البني يجسد أحدهما رجل والثاني امرأة، كلاهما ذي ملامح صينية، طول كل واحد 30 سم ، تحفتين فنيتين يمثلان تمثلان لرجل وامراة من أصل صيني طول الواحدة 30 سم ومصنوعاتان من مادة العاج. * تفيد تفاصيل متوفرة لدى "الشروق اليومي" عن هذه القضية أن مصالح الدرك الوطني تمكنت خلال الأسبوع الماضي من استرجاع قطع أثرية نادرة وذات قيمة نادرة في عملية إحباط أكبر شبكتين مختصتين في تهريب والمتاجرة بالقطع الأثرية النادرة، سبق الإشارة إليها في عدد سابق، حيث تشير معلومات وفرّتها خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، إلى أن المحققين تمكنوا من استرجاع قطعة أثرية نادرة تؤرخ للحضارة الفرعونية والقرون الوسطى وتم حجز لوحات زيتية تعود لأشهر الفنانين خلال القرن 18. * وكان أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك ببوشقوف بولاية ڤالمة قد تمكنوا من تفكيك شبكة مختصة في المتاجرة وتهريب القطع الأثرية النادرة تتكون من 4 أشخاص بوادي فراغة بولاية ڤالمة * تتمثل في تمثالين من مادة التيفلون الأول لرجل والثاني لامرأة ذات الملامح الصينية، وتمثال من مادة البرونز يعود للحضارة الفرعونية يجسد أحد آلهة الفراعنة وامتد التحقيق إلى ولاية سوق أهراس حيث تم تفتيش مسكن أحد المهربين. * * تماثيل تؤرخ لحضارات عالمية قديمة مخبأة في مخزن مسكن متقاعد بدوار * * وفي عملية ثانية، تمكن أفراد فصيلة الأمن والتدخل التابعة للمجموعة الولائية للدرك بسكيكدة من توقيف مهرب على متن سيارة من نوع نيسان وهو المدعو "ب.س" متقاعد من مواليد 1948، له مستوى الثانية متوسط بعد ضبط أربع قطع أثرية تتمثل في مزهرية بها صور مختلفة على شكل فتيات شبه عاريات، صور حيوانات على شكل ذئب وأفعى ونسر فوق غصن شجرة، وقطعة دائرية بها رسوم على شكل ناقوص ورأس رجل وتتمثل القطعة الثالثة في قطعة معدنية على شكل حيوان يشبه البقر الوحشي وسط الحشائش والأشجار أما القطعة الرابعة فتتمثل في ساعة بها رسوم مزخرفة. * وتنقل المحققون إلى مسكن المهرب بمشتة أم المعيز، حيث أسفرت عملية تفتيشه لمدة ساعتين كاملتين عن ضبط متحف كبير واسترجاع 117 قطع أثرية تتمثل في شمعدان من النحاس وتمثال للفيل له قاعدة من مادة الفضة وتمثال للديك الفرنسي مختلط مصنوع من مادتي الفضة والنحاس وقد تكون أهم القطع الأثرية المسترجعة من هذا المتحف تتمثل في نصف تمثال للملك الفرعوني توت عنخ أمون على قاعدة من الرخام من النوع الرفيع ونصف تمثال لامرأة رأسها مزيّن بعناقيد العنب مصنوع من مادة البرونز كما تم حجز تمثال من البرونز لشخصية مجهولة وتمثال لصبي وامرأة مصنوع من مادة تفلون، مزهرية من مادة تفلون نقشت عليها راقصات معبد، تمثال صغير لعازف يلبس الزي السوفياتي وكتب عليها مصنوع بإيطاليا، إضافة إلى تمثال للبؤة مصنوعة من مادة تفلون وتمثال حيوان الفيل مصنوع من مادة النحاس وآنية للزينة من مادة الحطب بها رسوم أسماك وحشائش بحرية، آلة موسيقية صغيرة الحجم وكتاب يحمل عنوان الحكاية السرية لعائلة ريالي مطبوع بجنوة بإيطاليا. * كما يشير تقرير المحجوزات المتوفر لدى "الشروق اليومي" مرفوق بالصور، أنه تم أيضا حجز تمثال صغير لراهب بوذي قاعدته جرس صغير، لوحات منها: لوحة زيتية تمثل شخصية ملكية ونصف تمثال من الحديد يمثل شخصية فرنسية، تمثال صغير لغزال مصنوع من النحاس. * وعلم أن رئيسة مصلحة التراث الثقافي بسكيكدة قامت بفحص القطع الأثرية المحجوزة بطلب من المحققين، أكدت قيمتها الفنية والتاريخية بعد التأكد من أصلية القطع بناء على تقرير الخبرة لمديرية الثقافة لولاية سكيكدة ولايزال التحقيق جاريا لمعرفة مصدر هذه القطع ووجهتها، في ظل وجود تنسيق بين شبكات المتاجرة بالآثار وعصابات إسرائيلية تنشط في هذا المجال عبر وسطاء تونسيين بعد تسليمهم البضاعة من مهربين جزائريين عبر الحدود الشرقية، وتدفع أموالا طائلة مقابل قطعة فنية صغيرة تصل إلى مليارين، حسبما كشفت عنه تحقيقات سابقة في قضية تهريب بولاية تبسة.