أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف في ساعة متأخرة عشية أول أمس بوضع 3 موظفين يعملون في بنك الجزائر الخارجي بوسط مدينة سطيف بعد تورطهم في عدة عمليات نصب واحتيال على عدد كبير من زبائن البنك منهم عدد معتبر من المغتربين بفرنسا. * حيث علمت "الشروق اليومي"، في هذا السياق من مصادر مؤكدة بأن بنك الجزائر الخارجي بسطيف كان قد اهتز على وقع هذه الفضيحة منذ عدة أشهر، حينما تقدم عدد من المواطنين المتضررين من زبائن البنك إلى مصالح الأمن بشكاوى عديدة تتعلق بعدة تجاوزات حصلت معهم لدى مصالح البنك الخارجي منها على وجه الخصوص عدم ضخ أموالهم في حساباتهم البنكية رغم حيازتهم لدفاتر تثبت صحة إيداعهم للأموال في البنك، ورغم تسجيل العملية في السجلات فيما تعرض آخرون في نفس السياق إلى احتيال من نوع آخر بعد تسليمهم وصولات مزورة، وكانت الكارثة لدى ضحايا آخرين تم سحب مبالغ مختلفة من حساباتهم البنكية وصلت في بعض الأحيان إلى قرابة المليار سنتيم في العملية الواحدة، الأمر الذي أدى إلى قيام مصالح الفرقة الاقتصادية المالية بفتح تحقيق معمق في القضية تزامنا مع تحقيق داخلي قامت به لجنة من ذات البنك تم إيفادها من المديرية العامة لمعرفة كل تفاصيل التجاوزات المضمنة في شكاوى المواطنين الذين لم يعد لديهم مثقال ذرة من الثقة في بنوك يلتهم موظفوها أموال الزبائن بطرق ملتوية، ويجهل لحد الآن العدد الحقيقي للضحايا والمبلغ المالي الكامل لكل العمليات التي تمت بالدينار والعملة الصعبة.