حاول رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس أمس التقليل من شأن الضجة التي أثيرت مؤخرا في كواليس فريقه عن "تمرد" أغلبية أعضاء المكتب ضده من خلال التوقيع على وثيقة سحب الثقة منه. * غير أنه لم ينجح في ذلك بدليل مقاطعة هؤلاء الأعضاء للندوة الصحفية التي عقدها بمقر النادي، ولو أنه برر ذلك "باستدعائهم المتأخر من طرفه فلم يتمكنوا من إلغاء التزاماتهم الشخصية في أفضل الآجال". * ومع ذلك، فإن عمروس الذي كان محاطا بالمدرب ألان ميشال واللاعب اسماعيل شاوي، عمل المستحيل لكي يرسم صورة جيدة عن سيرورة الأمور في فريقه، "إلى أن يثبت العكس، فليس لدي أي مشكل مع بقية أعضاء المكتب المسير، وإن كانت هناك فعلا خلافات، فإنها لا تعدو مجرد اختلاف في وجهات النظر لا غير، ولم يتردد عمروس في تجديد تحديه لكل من تسول له نفسه التخطيط للإطاحة به قائلا: "سأواصل مهمتي إلى مداها، وإذا ما حدث وأن فكرت في الإنسحاب فسيكون ذلك بمحض إرادتي، حتى ولو كانت نتائج الفريق كبيرة جدا". * * "المولودية ستتحول إلى شركة تجارية الموسم القادم" * وفي معرض حديثه عن مهمة البناء التي جاء من أجلها، على حد قوله، كشف عمروس على أن المولودية ستتحول بداية من الموسم القادم إلى شركة ذات أسهم، حيث أن المشروع هو بصدد الدراسة وسيعرض في حينه على الجمعية العامة للمصادقة عليه، مكذبا في نفس الوقت ادعاءات لاعبيه الذين لا يترددون في المطالبة بمستحقاته المالية، حيث اختار الاستشهاد بلاعبه شاوي الذي كان بجانبه، هذا الأخير صرح أمام الحاضرين بأن"كل اللاعبين تحصلوا على الشطر الأول من علاوات الإمضاء، أما الشطر الثاني فإن آجال تسليمه لم تحن بعد". * من جهته حاول المدرب ألان ميشال الدفاع عن عملية الإستقدامات التي قام بها في فترة التحويلات الشتوية، حيث قال في هذا السياق بأن اللاعبين الأربعة الذين جلبهم يتمتعون بإمكانيات معتبرة ولو أن ثلاثة منهم غير جاهزين للمنافسة حاليا.