تصوير علاء بويموت عاشت العاصمة ليلة أمس الأول حالة طوارئ إثر اصطدام قطارين بالضاحية الغربية بمنطقة السمار، أحدهما قادم من العفرون بالبليدة، والثاني قادم من وهران، مخلّفين 21 جريحا، 5 منهم نقلوا في حالة حرجة إلى مستشفى زميرلي، وعين النعجة. * الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة والربع مساء، حيث اصطدم قطار العفرون القادم من ولاية البليدة بقطار قادم من ولاية وهران كان قد سبقه بثواني بالقرب من منطقة وادي الكرمة على بعد أمتار من محطة السكة الحديدية للسّمار، لينحرف القطار الثاني عن مساره، متسبّبا في جرح ما لا يقل عن 21 مسافرا من بينهم 3 أعوان من شركة السكك الحديدة كانوا على متنه، نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي بالحراش، وآخرون حُوّلوا في حالة حرجة إلى المستشفى العسكري بعين النعجة. * وقد وقفت "الشروق اليومي" على هالة الهلع والفزع التي عاشها المسافرون بعين المكان والعشرات من سكان الأحياء المجاورة للسمار الذين التفوا بالموقع دقائق قليلة بعد الإصطدام وعاينت حجم الخسائر، حيث تضررت بدرجة أكبر قاطرتي القطار القادم من وهران من الضاحية الغربية، ولولا انحراف القطار الثاني لكانت حصيلة الخسائر البشرية أكثر فداحة. كما شهد الموقع تدخلا مكثّفا لأعوان الدرك الوطني من كتيبة بئر مراد رايس الذين قضوا ليلتهم هناك إلى غاية يوم أمس، إلى جانب أعوان شركة السكك الحديدية وأعوان الحماية المدنية الذين تكفلوا بنقل الجرحى إلى المستشفى. * وشلّت طيلة أمس مصالح السكك الحديدية بالضاحية الغربية للعاصمة حركة النقل عبر السكة الحديدية ذهابا وإيابا إلى غاية إزاحة القطارين والعربات المتضررة المتواجدة بالقرب من وادي الكرمة ببلدية جسر قسنطينة المعروفة ب"السمار". * وفي اتصال بالشركة الجهوية للسكك الحديدية لولاية الجزائر، أكّدت مديرة التجارة بريش وسيلة في تصريح ل"الشروق اليومي" أن الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات وأن المديرية العامة للسكة الحديدية قد باشرت في فتح تحقيق مباشرة عقب الحادث للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الأول من نوعه. * وأضافت السيدة بريش، أن عدد المسافرين القادمين من وهران 199مسافر، و51 مسافرا على متن قطار العفرون، وأنه بعد نقل الجرحى إلى المستشفى تكفل أعوان الحماية المدنية بتحويل المسافرين القادمين على متن قطار العفرون ونقلهم عبر العربات المتبقية من قطار وهران إلى محطة القطار "آغا". * وفي انتظار ظهور نتائج التحقيق حول الأسباب الرئيسية للحادث فإن الرواية السائدة حاليا تتعلق باحتمال تأخر إحدى القطارين وما يتبعه من إجراءات احتياطية تُتخذ في مثل هاته الحالات، في حين ذهب آخرون إلى احتمال وجود خلل أو عطب على مستوى إحداهما.