جرح حوالي 19 شخصا في اصطدام وقع بين قطارين للركاب مساء الأحد الماضي في حدود الساعة السابعة والنصف بالقرب من محطة عين النعجة تحديدا بمنطقة عين الكرمة، بالجزائر العاصمة. وتعود وقائع الحادث حسب مسؤولين من الشركة الوطنية للسكك الحديدية إلى أن أحد قطارات الضاحية صدم قطارا يقوم برحلة بين وهران (غرب) والجزائر العاصمة بالقرب من عين نعجة في الضاحية الجنوبية الغربية للعاصمة، وأوضحت المصادر الطبية أن 19 شخصا جرحوا وتم نقل خمسة منهم إلى مستشفى زميرلي بالحراش. وقال شهود عيان ومسؤولون إن 19 شخصا أصيبوا بجروح في حادث تصادم بين قطاري ركاب مساء أول من أمس في الجزائر العاصمة. وأكد مسؤول في المؤسسة أن الحادث أدى إلى خروج القطارين عن السكة ما تسبب في خسائر مادية، وقال أحدهم عن الحادث الذي وقع في الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي إن ''الحادث ناجم عن خطأ بشري تسبب فيه أحد السائقين لعدم احترامه الإشارة الضوئية، في حين فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث. وأضافت المصادر أن هذا الحادث قد ألحق أضرارا مادية معتبرة حيث تسبب في انحراف أربع عربات''. وأفادت مصادر طبية أن الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى زميرلي بالحراش غادروا المستشفى إلى ديارهم. ولقد تسبب الحادث في عرقلة سير المرور عبر السكك الحديدية طيلة نهار أمس، حيث استطلعت ''الحوار'' هذا الأمر من خلال تنقلها إلى محطة ''الأغا'' بغرض الاطلاع على سيرورة الأمور هناك، فلقد تم تعليق جميع الرحلات المتوجهة إلى الضاحية الغربية طيلة يوم أمس مما خلق حالة من الفوضى في الرحلات خاصة عند المسافرين الذين اكتظوا في المنصة متسائلين عن السبب الذي أدى إلى تعليق الرحلات، مع العلم أن أغلبيتهم يجهل الأمر، وحسب سيدتين تحدثتا إلينا فإن'' في العادة كانت مديرية السكك الحديدية تبرمج يوميا 4 رحلات باتجاه وهران لكننا فوجئنا اليوم بانعدام أي رحلة إلى وهران، ونحن لازلنا هنا في انتظار أن تفتح الطريق حتى يستطيع القطار الوحيد الذي ربما سيبرمج حسب ما أفاد به مسؤولو المحطة المسير بعد فتح الطريق''. وقد لمسنا استياء كبيرا من قبل المسافرين، مما أحدث فوضى في محطة ''أغا'' وفي المحطات الأخرى، مع العلم أن أكثر من 10 آلاف شخص يقصدون العاصمة عن طريق القطار. وفي سياق حوادث المرور التي عرفتها الآونة الأخيرة، والتي تظل من الأولويات التي يجب أن تحظى باهتمام أكبر لما تخلفه من ضحايا وإعاقات سنويا، صرح ممثل المديرية العامة للأمن السيد رابح زواوي أن مشاكل المراقبة التقنية للسيارات تسببت في الآلاف من حوادث المرور، مؤكدا أن الإحصائيات الأخيرة سجلت حوالي 17534 حادث مرور، خلفت أكثر من 20 ألف جريح ونحو 760 قتيل.