صورة من الارشيف ستشرع قريبا وزارة الدفاع الوطني في طرح مناقصة وطنية لإزالة مادة الأميونت بالثكنات العسكرية التي تحتوي على هذه المادة لتفادي الخطر الذي قد يصيب صحة الجنود، كما تعتزم كل من وزارتي الصحة والسكان والتكوين والتعليم المهنيين في طرح مناقصة وطنية مماثلة لإزالة الأميونت في عدد من المؤسسات الإستشفائية ومراكز التكوين المهني. * كشفت مصادر "الشروق" بأن الوحدات الصناعية لإنتاج الأميونت والإسمنت التي أقدمت وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة على غلقها في جويلية الماضي سيتم إزالة مادة الأميونت منها لتفادي امتداد أخطارها الى المواطنين المقيمين بجوار تلك الوحدات الصناعية، ويتعلق الأمر بوحدة زهانة بمعسكر وحدة البرج ببرج بوعريريج وجسر قسنطينة بولاية الجزائر وكذا وحدة مفتاح لإنتاج الإسمنت بالبليدة. * في سياق متصل حذرت جهات متابعة لملف إزالة الأميونت بالجزائر من مغبة إقدام السلطات المحلية بولاية الشلف هذه الأيام على تهديم وإزالة شاليهات منكوبي زلزل الأصنام في 1980 وعددها حاليا يزيد عن 5 ألاف شاليه قبل نزع مادة الأميونت منها مما يطرح عدم دراية المعنيين بهذه العملية من المخاطر الصحية الناجمة عن ذلك. * وطرح ذات المصدر مصير باقي الوحدات الصناعية التي تحتوي على مادة الأميونت ولم تفكر بعد السلطات العمومية في إزالة هذه المادة الخطيرة التي تتواجد كذلك في عوازل البواخر والطائرات، ويقول المختصون في مجال إزالة الأميونت من أن إنتاج 1 غرام منها يعادل قرابة مليون وحدة من الألياف تتبعثر في السماء بحيث لا يمكن رؤيتها أو استنشاقها في وقت يتطلب نحو 15 إلى 20 سنة للتخلص من هذه المادة الخطيرة في بلادنا نهائيا. * وقد سألت "الشروق" طبيبا مختصا في علاج السرطان حول الأخطار الذي قد تسببها هذه المادة الخطيرة على الصحة العمومية فأجاب بأن نسبة 70٪ من العاملين أو الأشخاص الذين هم في احتكاك مباشر مع مادة الأميونت معرّضون للإصابة بسرطان الرئة"، وتفيد الأرقام الرسمية لوزارة الصناعة وجود قرابة 25000 طن من الأميونت من بينها 16000 مستعملة في مادة الاسمنت لوحدها. * وناشد ذات المختص وزارة الصحة والسكان إلى وضع سجل وطني للتصريح الإجباري بإصابات سرطان أغشية الرئة من أجل التعرف على العدد الحقيقي للإصابات المسجلة سنويا ومراقبة تطوراتها. * وعلى صلة بالموضوع تنظم مؤسسة "إيزوتك"، الشركة الجزائرية المختصة في إزالة مادة الأميونت، لقاء إعلاميا اليوم بحضور خبراء فرنسيين جاؤوا خصيصا لتكوين وتأهيل اليد العاملة في مجال إزالة الأميونت. *