صورة من الارشيف تمكنت قوات الجيش، ليلة السبت الى الأحد، من القضاء على 7 إرهابيين بمنطقة "صوحان" على الحدود بين ولايتي البليدة والمدية واسترجاع قطعتي سلاح من نوع مسدس آلي ورشاش كلاشينكوف. * أفادت مصادر مؤكدة أمس، ل"الشروق"، أن قوات الجيش قامت ليلة أول أمس، بنصب كمين لمجموعة إرهابية بأعالي منطقة "صوحان" الواقعة على الحدود بين ولايتي البليدة والمدية، وذلك بعد توفر معلومات عن تنقل مجموعة إرهابية من ضواحي خميس الخشنة ببومرداس باتجاه هذه المنطقة لبعث النشاط الإرهابي بمنطقة المتيجة، حيث أسفر الاشتباك عن القضاء على 7 ارهابيين واسترجاع سلاحين ناريين، وقد تم تحويل جثث الإرهابيين الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الأربعاء، فيما سجل إصابة ثلاثة جنود بجروح متفاوتة في هذه العملية. * وأفادت شهادات محلية متطابقة، أن قوات الجيش شنت عملية تمشيط واسعة جندت لها وسائل ثقيلة مدعمة بقصف جوي مكثف لملاجئ يشتبه تحصن إرهابيين بها، حيث لم تستبعد مصادر مطلعة تحويل قيادة التنظيم الإرهابي لمخابئها التقليدية الى هذه المنطقة التي كانت معاقل سابقة ل "الجيا" في ظل تدمير عديد من المخابئ والملاحقات الأمنية. * وتأتي هذه العملية بعد القضاء نهاية الأسبوع الماضي، على إرهابي بنفس المنطقة (صوحان) واسترجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف، وقادت التحقيقات التي قامت بها فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية البليدة الى تفكيك شبكة دعم وإسناد تتكون من 12 عنصرا ينحدرون من مختلف أحياء ولاية البليدة، وتم استغلال المعلومات الواردة في التحقيق ليتم نصب كمين لهم، وكانت وحدة خاصة تابعة للجيش قد تمكنت قبل أسابيع من توقيف 4 إرهابيين بحي الكاليتوس وسط مدينة البليدة بعد رصد تحركاتهم وبحوزتهم رشاشين من نوع كلاشينكوف، كانوا يخططون للسطو على صيدلية. * وقالت مصادر على صلة بالعملية، إن هؤلاء من موفدي "درودكال" الى منطقة المتيجة، بهدف تفعيل النشاط الإرهابي في المنطقة لتوسيع خريطة العمليات الإرهابية وأيضا لفك الخناق عن الحصار المفروض على المعاقل الرئيسية. * وأشارت مصادر متتبعة للملف الأمني، أن هؤلاء الإرهابيين كانوا بصدد تأسيس خلية إرهابية جديدة على أنقاض "كتيبة الصديق" ومنهم نشطاء في "كتيبة الفتح" التي تلقت ضربتين متتاليتين بعد القضاء على 6 من عناصرها في كمين بجبل بوزقزة وبعدها القضاء على أميرها "عمر بن تيتراوي" المكنى "يحيى أبو خيثمة" الذي أوكل له الأمير الوطني مهمة إعادة إحياء النشاط الإرهابي بمنطقة المتيجة وإعادة بعث "كتيبة الصديق" تحت إمرة "كتيبة الفتح" قبل مقتله. *