أعلن، الخميس، العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، عن إنشاء مدرسة لتكوين أفراد الفرق المتنقلة للشرطة القضائية التابعين للأمن الوطني في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني التي ترتكز على التكوين لمواجهة فعالة لتطور الإجرام بأشكاله. * * * العقيد تونسي: المخطط الأمني الخاص بالرئاسيات "سري للغاية" * وقال العقيد تونسي مخاطبا إطارات الشرطة القضائية، إنه سيتم تحويل مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بسحاولة غرب العاصمة التي أشرف على تدشينها أول أمس الخميس الى "مدرسة لتكوين عناصر "بي أم بي جي" مستقبلا"، وحث إطاراته على توفير التجهيزات والوسائل اللازمة لضمان تكوين وتكفل فعالين لهؤلاء الذين يشكلون عناصر الأمن المكلفين بمكافحة الجريمة المنظمة بما فيها الإرهاب، الإختطاف والتهريب، وتعد هذه المدرسة الأولى من نوعها في الجزائر لهذه "القوات الخاصة" التي تم إنشاؤها أول مرة عام 1994 وكانت مهامها تتمثل فقط في مكافحة الإرهاب، وبعد استقرار الوضع الأمني، تم تجنيدها في مهام مكافحة الجريمة المنظمة. * وتتوفر اليوم أغلب مقرات أمن الدوائر على فرقة متنقلة للشرطة القضائية، وتحرص المديرية العامة للأمن الوطني على ضمان تغطية واسعة بهذه الفرق وتكون اتجهت الى التكوين لتعزيز قدرات هؤلاء الأفراد في مواجهة تطور الإجرام بما في ذلك الجماعات الإرهابية التي تتبنى استراتيجية جديدة أيضا، وتتوفر المديرية العامة للأمن الوطني حاليا على 145 فرقة متنقلة للشرطة القضائية على المستوى الوطني منها 25 فرقة موزعة على الأحياء "الساخنة" بالعاصمة. * وكان العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني قد قام صباح الخميس بتدشين 3 مراكز للأمن الجواري بأحياء المجاهد ببوصيلة بالحراش وشراربة و"الحفرة" بالمنطقة الصناعية بواد السمار، حيث يتواجد 1200 بيت قصديري، ومقر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بسحاولة ليصل عدد مراكز الأمن الجواري الى 125 مركز على مستوى العاصمة أغلبها في الأحياء القصديرية ومناطق كانت تعرف بمعاقل "الجيا" وكانت "محظورة" وأخرى أوكارا للانحراف والإجرام. * وأوضح العقيد علي تونسي أنه تم نشر هذه المراكز "استنادا الى دراسة للخريطة الإجرامية وإحصائيات الجريمة وجاءت استجابة للاحتياجات الأمنية للسكان"، وأضاف أنه تم إنشاء مراكز للأمن الجواري "لمكافحة الجريمة البسيطة بينما تبقى مهام الفرق المتنقلة للشرطة القضائية خاصة بمكافحة الإجرام المنظم"، وأشار الى نجاعة إنشاء المراكز الجوارية ميدانيا استنادا الى الإحصائيات التي تشير الى تراجع لافت للجرائم خاصة منها الاعتداءات ضد الأشخاص والممتلكات واستهلاك والمتاجرة بالمخدرات "بفضل التدخل السريع". * وكشف المدير العام للأمن الوطني في رده على سؤال "الشروق اليومي"، أن نسبة التغطية الأمنية تجاوزت 70 الى 80 بالمائة على المستوى الوطني وأضاف "إنها نسبة غير كافية ونحن نسعى لتطوير مهام الشرطة وتوسيع التغطية"، وتحفظ عن الحديث عن المخطط الأمني الخاص بتأمين العملية الانتخابية بالقول "إنه سري".