تم إلغاء العديد تم إلغاء العديد من المشاريع التي تتعلق بإنجاز مراكز أمنية بمنطقة القبائل، التي تصنف ضمن أهم معاقل التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، لعدم تلقي أية عروض. وأصبح العديد من المقاولين ينفرون من منطقة القبائل، على خلفية الاختطافات التي استهدفت رجال أعمال ومستثمرين ومقاولين، مقابل طلب'' فدية ''، إضافة إلى عجزهم عن احترام آجال الإنجاز، بسبب عدم توفر الأمن في بعض المناطق، وتقليص ساعات العمل مساء، خوفا من اعتداءات إرهابية خاصة في المناطق المعزولة وكانت مديرية الإدارة المحلية والتهيئة العمرانية لولاية بومرداس، قد أطلقت مناقصة إنجاز فرقة متنقلة للشرطة القضائية بأولاد عيسى في ماي الماضي، دون''أن تتلقى عرضا تقنيا يتوافق مع أدنى بنود دفتر الشروط''، كما اضطرت أيضا إلى إلغاء مناقصة مماثلة تتعلق بانجاز مقر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببوزقزة في جانفي الماضي ''لانعدام العروض''، وتم أيضا إلغاء مناقصة تتعلق بانجاز مقر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بعزازقة بولاية تيزي وزو لنفس الأسباب. وتواجه المديرية العامة للأمن الوطني؛ صعوبات ميدانية تحول دون تجسيد برنامج التغطية الأمنية الذي سطرته الحكومة، ويمتد من 2005 إلى 2010، بتوظيف 200ألف شرطي وضمان تغطية أمنية شاملة، وحرص العقيد تونسي في العديد من تصريحاته، على التأكيد على أن الأولوية في البرنامج ''لمنطقة القبائل والمناطق الحدودية''، استنادا إلى الحاجيات الأمنية وانتشار الجريمة المنظمة خاصة بمنطقة القبائل، التي تعد أهم معاقل التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومنطقة نشاط أخطر الكتائب. واللافت أن المديرية العامة للأمن الوطني؛ قررت إنشاء مقرات جديدة للفرق المتنقلة للشرطة القضائية ''بي آم بي جي'' المختصة في مكافحة الجريمة والإرهاب في المناطق التي تشهد تحركات ونشاطات إرهابية ببومرداس وتيزي وزو، وتشير تقارير أمنية كنموذج إلى فعالية الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بزموري شرق بومرداس في مكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا النائمة، مما دفع الإرهابيين إلى استهداف المسؤول الأول عنها، شهيد الواجب الوطني محافظ الشرطة طه تواتي. وأشار العقيد تونسي في تصريحات سابقة؛ أنه ''يراهن على ''بي.آم.بي.جي '' في مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب''، وأعلن عن إنشاء أول مدرسة لتكوين أفراد هذه الفرق بسحاولة غرب العاصمة.