الصين تلفظ زبالتها على الشعوب/ صورة: ح.م أكد السيد عبد الوهاب حرقاس، مسؤول بمفتشية الحدود لمراقبة الجودة وقمع الغش على مستوى ميناء الجزائر، أن أكثر المواد الغذائية المحجوزة خلال السنة الجارية والتي صنعت الحدث هي الخميرة الصينية التي باتت تستورد بكميات هائلة، وبالمقابل فإن كميات مماثلة يرفض أو يجمد قبولها. * هذا بعد أن كانت المصبرات بصفة عامة والطماطم المصبرة على وجه خاص هي صانعة الحدث الموسم الفارط. وتسترعي المصبرات بشكل عام والطماطم المصبرة بشكل خاص مراقبة واهتماما خاصين، حسب ما أكده السيد حرقاس، لما تشكله من أخطار على صحة المواطنين، حيث يوليها الأعوان والمسؤولون بالمفتشية أهمية وفحصا بالغين، فقد شكلت السنة الماضية أكثر المنتوجات التي رفضتها من قبل المصالح المختصة بعد أن أوقف الكثير منها بسبب تعرض العلب إلى خدش من الداخل ما أضر بالطبقة التي تحمي المادة المستهلكة وهو أمر يجعل هذه الأخيرة غير صالحة للاستهلاك وسامة وقد تم حجز العديد من الحاويات السنة الفارطة. ويضيف المتحدث، أن المصبرات بصفة عامة وكذا بعض الحلويات والمشروبات الغازية المصنوعة من المحليات كلها تخضع للتحاليل واقتطاع عينات منها. * وعلى صعيد النشاط العام استقبلت المفتشية السنة الفارطة حوالي 90 ألف و701 ملف، فيما منحت موافقتها والترخيص بدخول 89 ألف و866 ملف ورفضت الترخيص ل835 ملف آخر. * السيد عبد الوهاب أكد أن كمية السلع قاربت حدود 10 ملايين طن وحدود 200 مليار سنتيم، ويؤكد محدثنا أن مصالحه تعالج يوميا ما يقارب 200 ملف أي ما يعادل 6 آلاف ملف شهريا وذلك خلال فترة الصبيحة فقط المخصصة لإيداع واستقبال الملفات وبالمقابل يسهر على تقديم هذه الخدمة 23 عاملا بين مفتش وموظف وعون أمن من بينهم 20 مفتشا يعكفون على دراسة الملفات و6 أعوان آخرون على مستوى 4 موانئ جافة وكذا المستودعات. * وأرجع مدير التجارة لولاية الجزائر الطوابير الكثيرة المصطفّة يوميا أمام شبابيك المفتشية إلى تحديد ساعات العمل في الفترة الصباحية فقط، مؤكدا أن جميع الملفات تستقبل وتدرس مع نهاية آجال الإيداع في حدود منتصف النهار. ويضيف السيد حرقاس، في السياق نفسه، أن مدة الإجراءات تخضع لحجم العمل اليومي، مؤكدا أنها لا تتعدى في جلّ الحالات 48 ساعة يتم خلالها معالجة الملف ودراسته وتقديم الإجابة إما بالقبول أو الرفض ماعدا ما تعلق ببعض المواد الحساسة وسريعة التلف وكذا الخطيرة فرخصتها تسلم في اليوم نفسه، أما الفترة المسائية فمخصصة لتسليم الملفات لأصحابها. * المفتشية، حسب المتحدث ذاته، توسعت صلاحياتها بصفة أكثر بموجب المرسوم التنفيذي رقم 05 -468 الذي عمّم نشاطها إلى جميع المواد والسلع ماعدا نوعية خاصة من السلع محدودة المراقبة وتتركز مجالات مراقبتها، استنادا إلى تصريحات المتحدث ذاته، في الوسم والنوعية الجوهرية للمواد وكذا الرقابة على الوثائق والمراقبة العينية وذلك قبل الجمركة التي لا يمكن أن تتم إذا لم يمتلك صاحب السلعة رخصة دخول المنتوج تتعلق بالموافقة أو الرفض. * ومن بين المشاكل التي تعترض العمل الحسن يفيد السيد لعماري، أن المفتشية تعاني غيابا تاما لعتاد الإعلام الآلي والتأثيث وستدرج هذه النقائص ضمن الميزانية القادمة لتدارك الأمر.