رغم التنصير..الإرساليات الكنسية تتهافت على الجزائر قررت الكنيسة الأنجليكانية النشاط بصفة رسمية في الجزائر لخدمة الأوربيين والأفارقة الذين قدموا للجزائر للعمل في الشركات الاقتصادية، وقد استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله المطران منير حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا والشرق الأوسط والقرن الإفريقي، للحديث حول الحريات الدينية في الجزائر. * * مبعوثو الأنجليكان أكدوا التزامهم بالقوانين الجزائرية واحترام الإسلام * * أفاد بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بان وزير القطاع استقبل مساء الأحد مطران الكنيسة القبطية بمصر المطران منير حنا أنيس، الذي شكر "الحكومة الجزائرية على احترامها لحرية المعتقد وحسن تسييرها لعبادات غير المسلمين"، كما حرص مسؤول الكنيسة القبطية على إطلاع معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف على نظام هذه الكنيسة في الجزائر وغيرها من الدول، معبرا عن التزامه باحترام القوانين و التنظيمات التي تسيَّر عبادات وشعائر غير المسلمين في الجزائر. * ويعد اللقاء الذي دار بين غلام الله وممثل الانجليكانية الأول من نوعه بالنسبة لهذه الطائفة من المسيحيين الذين وفد مذهبهم للجزائر مع قدوم الاستثمارات المصرية إلى الجزائر بداية سنوات الألفين، وقد حرص المطران على توضيح نظام كنيسته للوزير باعتبارها لم تكن معروفة في الجزائر، بل ولم يكن صداها يتعدى حدود مصر وما جاورها. * ومع توسع الاستثمارات الاقتصادية الأنجلوسكسونية نحو دول المغرب العربي، وبخاصة الجزائر، أنشأت الكنيسة الأنجليكانية منتصف العام 2008 منطقة أسقفية جديدة في شمال إفريقيا وعينت على رأسها الطبيب القس بيل ماسك، كمطران للمنطقة التي تضم الجزائر، ليبيا وتونس. * وقد عللت الكنيسة في موقعها على الشبكة العنكبوتية إنشائها للأسقفية بزيادة الحاجة إلى خدمة المجتمع في هذه المنطقة وكذلك من أجل حوار الأديان "شعرنا أنه حان الوقت لإنشاء هذه المنطقة الجديدة. ونحن نثق أن الكانون بيل ماسك لديه الكثير ليساهم به هناك". * من جهته، عرّف مسؤول الكنيسة الأنجليكانية، الجزائريين بخادم الأسقفية الدكتور بيل أندرو ماسك الذي اتخذ من تونس مقرا له وسيباشر منها مهامه في الجزائر. * وسبق له العمل في القاهرة في الفترة من 1981 إلى 1986، وقد انتدب لمنطقة شمال إفريقيا نهاية ماي 2008 حيث صرح المعني لموقع كنيستة "شعرنا أن الوقت قد حان لإنشاء هذه المنطقة الأسقفية". * *