"قتل الحيوانات الضالة بالصعقة الكهربائية جريمة يجب توقيفها"!!!! تربي في بيتها أكثر من 60 قطا جلهم تعرض لحوادث مرور وحرائق وضياع، عشقت القطط منذ نعومة أظفارها وهي اليوم صاحبت أول جمعية مغاربية للرفق بالحيوان تضم عددا معتبرا من البياطرة ومحبي الحيوانات، بيتها الصغير الذي لا يتجاوز 20 مترا مربعا تحول إلى شبه محمية للقطط والكلاب وحتى الخنازير * التي تحولت إلى حيوانات تنام جنبا إلى جنب مع القطط والكلاب الصغيرة في بيت السيدة حورية التي جعلت من الدفاع عن الحيوانات قضيتها التي تجند من أجلها كل دينار يدخل جيبها. * استضافت السيدة حورية يانس، رئيسة جمعية الرفق بالحيوان الأليف "الشروق اليومي" في بيتها الصغير الذي يتوسط بلدية الحمامات بالعاصمة، أين جعلت من مقر سكناها مملكة للقطط المريضة والضالة التي وجدت كل الرعاية والحنان عند امرأة فتحت عيونها على عشق الحيوانات، حيث تتعامل معها بطريقة مميزة، فهي تتكلم مع القطط وتحاورها وتداعبها بطريقة طريفة تراعي فيها قصة كل قط والمكان الذي تربى فيه، فالقط الذي ألف الأكل من محلات الجزارين ليس كالقط الذي يأكل من القمامة أو الذي تربى في بيت، ثم تخلى عنه أصحابه، وأثناء عملنا مع السيدة حورية لاحظنا بعض التصرفات الغريبة للقطط معظمها كانت تدل على الغيرة الشديدة التي تملكها هذه الحيوانات حرصا منها على التقرب أكثر من مربيها، والشيء الذي أثار فضولنا هي الأكياس المكدسة المعبأة بالأكل الخاص بالكلاب والقطط التي أخذت جزءا كبيرا من البيت والتي يتبرع بها دوريا أحد المستوردين للمربية التي أكدت أن وضعية الحيوانات الأليفة ليست بخير في الجزائر التي تعتمد على طريقة الصعقة الكهربائية في قتل الحيوانات الضالة، حيث يتم إدخالها في غرفة مبللة يتم فيها رش هذه الحيوانات بالماء، ثم فتح التيار الكهربائي بدرجات عالية تتسبب في الموت البشع لهذه المخلوقات البريئة، كما انتقدت المتحدثة عدوانية شريحة من المواطنين تجاه الحيوانات التي تستغل في القمار والمبارزة فيما يتعلق بالكلاب والكباش، وأكدت في هذا الإطار أنها ستقاضي كل من تبين تورطه في المقامرة والمبارزة بالحيوانات الأليفة، وفي قصة جد مؤثرة تدل على العدوانية الكبيرة ضد الحيوانات، قالت المتحدثة أن الخنازير في كثير من الأحيان ما تضل طريقها من أعالي غابات الحمامات لتجد نفسها محاصرة بالأطفال الذين يطاردونها ويرمونها بالحجارة وهذا ما حصل لأحد الخنازير التي ذهبت ضحية لمثل هذه التصرفات فتعرضت إلى كسر خطير على مستوى رجليها بالإضافة إلى جروح وخدوش في معظم أنحاء جسمها مما اضطر المتحدثة إلى علاجها وتربيتها في بيتها إلى جنب القطط والكلاب لأكثر من ستة أشهر توفيت بعدها الخنزيرة تأثرا بالشحوم التي نمت في جسمها جراء ركودها في البيت... *