إنزال للعلماء في الجزائر في سبيل المصالحة الوطنية تشهد الجزائر خلال الأيام القادمة توافد عدد كبير من الدعاة من مختلف الدول العربية، مثل مصر والسعودية والكويت وغيرها. * * وذلك في سلسلة نشاطات توعوية ودعوية موجهة للشباب الجزائري من أجل غرس القيم الإسلامية والحضارية في نفسه، وتوجيهه توجيها إيجابيا يجعله بمنأى عن التطرف والإرهاب من جهة، وعن الأفكار الهدامة التي تُبعده عن دينه وتاريخه من جهة أخرى. * وستشهد الجزائر خلال الأيام القادمة، بحسب بعض الجمعيات المنظمة للتظاهرات، زيارة الشيخ محمد حسان، وهو الداعية المصري المعروف الذي يحظى بالقبول لدى أوساط كثيرة من الشباب، حيث سطر له برنامج دعوي في بعض الولايات كقسنطينة وأم البواقي وسطيف ووهران إضافة إلى العاصمة، كما سيزور الجزائر الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي السوري، وهو متخصص في الدراسات القرآنية، وذلك للمشاركة في فعاليات مؤتمر الإعجاز العلمي الذي تنظمه الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ثم الشيخ وجدي غنيم الذي سيطوف حول الجزائر في سلسلة برامج دعوية ومحاضرات توعوية. * ومن المقرر أيضا أن يزور الجزائر كل من الشيخ نبيل العوضي والشيخ محمد العريفي والشيخ مشاري العفاسي والشيخ شهاب الدين أبو زهو وغيرهم من الوجوه الدعوية، باستضافة من بعض الجمعيات الجزائرية التي حاولت ربط الجزائريين بالدعاة الذين يشاهدونهم على القنوات الفضائية ومنحهم فرصة الاستفادة منهم على المباشر. * ويأتي هذا التوافد الكبير على الجزائر من طرف المشايخ والدعاة بعد تجارب سابقة ناجحة كان أبرزها في الأسابيع الماضية زيارة الشيخ عائض القرني التي لقيت صدى إعلاميا واسعا، داخل الجزائر وخارجها، حيث جاب الجزائر وحض الناس بعد رجوعه إلى المملكة العربية السعودية على زيارتها عن طريق رسم لوحات بيانية جميلة لوصف ما رآه من جمال طبيعتها وكرم أهلها. * وفي السياق ذاته، تُحاول هذه الجمعيات تكثيف نشاطات الدعاة في الجزائر من أجل توجيه رسائل إيجابية لاستكمال مسار المصالحة الوطنية عبر إقناع من تبقى من الجماعات الإرهابية بترك العمل المسلح والرجوع إلى أحضان المجتمع، وقد حرص الدعاة في الفضائيات على توجيه الشباب نحو الفكر الوسطي والمعتدل البعيد عن الغلو والتطرف، وذلك بترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة وحض الشباب على التخلق بأخلاق الإسلام، شريعة الرحمة والعدل والتسامح.