فوزي رباعين لم يكن راضيا على النتائج أفاد رمضان تعزيبت عضو قيادي بحزب العمال أمس بأن غياب الأمينة العامة للحزب عن حفل أداء اليمين الدستورية، يعبر عن موقف سياسي محض، بسبب عملية التزوير المفضوحة التي طالت في تقديره الانتخابات الرئاسية، معلنا عن التحضير لمبادرة سياسية جديدة، تهدف إلى إرساء الديمقراطية وإحداث قطيعة فعلية مع عهد الحزب الواحد. * وقال تعزيبت بأن الغياب شمل كافة نواب حزب العمال إلى جانب الأمينة العامة، وحمل في طياته احتجاجا على ما تعرض له الحزب من زبر في عدد الأصوات التي يفترض أن يحصدها في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم التاسع أفريل، بالنظر إلى الامتداد الشعبي الذي تحظى به هذه التشكيلة السياسية، موضحا بأن هذا الموقف سبق وأن تم الإعلان عنه صراحة مباشرة بعد ظهور نتائج الاستحقاقات، وكذا خلال اجتماع اللجنة المركزية نهاية الأسبوع. * ويعتبر حزب العمال بأن غضبه شرعي ويتقاسمه كافة مناضليه، إلى جانب العديد من المواطنين الذين اتصلوا بمسؤوليه فور طهور نتائج الاستحقاقات، حسب ما أكده المصدر ذاته، وتحدثوا عن بعض عمليات التزوير التي وقفوا عليها على مستوى الكثير من الولايات، وهي جميعها أسباب دفعت بلويزة حنون لأول مرة إلى مقاطعة حضور مراسيم أداء اليمين، التي رسمت العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية، مع أن جميع خطبها التي ألقتها في تجمعاتها أثناء الحملة الانتخابية، كانت تندد بالمقاطعة وتدعو للمشاركة. * وفي تقدير رمضان تاعزيبت فإنه لا أحد يمكنه أن يثبت النسبة الحقيقية للمشاركة، وكذا عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح، "بسبب عملية التزوير الشاملة"، قائلا بأن كل ذلك لن يغير من طبيعة مواقف حزب العمال الذي سيسعى دوما للبحث عن حلول للأزمة التي تتخبط فيها البلاد، لذلك فقيادته تعكف حاليا على الإعداد لمبادرة سياسية لإحداث قطيعة مع عهد الحزب الواحد، من بين مضامينها الدعوة لمجلس تأسيسي يعيد الشرعية للهيئات المنتخبة، وأيضا حل المجلس الشعبي الوطني. * في حين اعتبر الأمين الوطني المكلف بالإعلام لحزب عهد 54 عيسى بلمكي بأن مقاطعة رئيس الحزب فوزي رباعين لحفل أداء اليمين، بأنه ينم عن رفضه لنتائج الانتخابات، كما أن العملية هي عبارة عن تحصيل حاصل وتكريس لاستمرارية وضع معين، واصفا أداء اليمين باللاحدث، وبأن حضوره هو بمثابة اعتراف بشرعية الانتخابات، التي شابها تزوير فاضح -حسبه- "بسبب الحشو المتوحش للصناديق في آخر ظهيرة يوم الاقتراع، حيث تؤكد كل القرائن والأدلة على ذلك". * ويعتبر حزب عهد 54 بأن المشاركة في مراسيم أداء اليمين من شأنه أن يساهم في إضفاء الشرعية على نتائج الاستحقاقات القادمة، التي تدحرج فيها فوزي رباعين إلى المرتبة الأخيرة، لذلك فقد قرر التمسك بنفس مواقفه السابقة "طالما أن السياسة أضحت لا علاقة لها بالأخلاق، في حين أن غايتها هي الأخلاق". *