صورة عن عملية تفجير السيارة قام أفراد فرقة الشرطة التقنية والعلمية بأمن ولاية الجزائر، صباح الثلاثاء، بتفجير الصندوق الخلفي لسيارة كانت متوقفة بطريقة عشوائية على مستوى شارع حماني (شاراس سابقا) بقلب العاصمة. * وأفاد شهود عيان، أن أفراد الشرطة الذين كانوا في دورية بالحي لاحظوا وجود السيارة من نوع رونو "كليو"، متوقفة بطريقة عشوائية في غياب السائق ليتم إبلاغ قاعة العمليات التي سارعت إلى إيفاد مختصين في تفكيك المتفجرات على خلفية ورود شكوك أن تكون السيارة مفخخة بغرض تفجيرها في اعتداء إرهابي، حيث تم تطويق المكان وغلق حركة المرور قبل تفجير الصندوق الخلفي للسيارة. * وأكد مصدر أمني في عين المكان، أن مصالح الأمن تتخذ إجراءات وقائية بتفجير كل الأجسام المشبوهة التي يتم الإبلاغ عنها من طرف مواطنين أو أفراد الأمن، وشدد في تصريح مقتضب ل"الشروق اليومي" على أن الأمر يتعلق بسيارة قام صاحبها بركنها في مكان ممنوع التوقف به وتنقل لقضاء حاجته وعاد لاحقا ليفاجأ بمصير سيارته. * وأشار مصدر أمني مسؤول الى تراجع البلاغات الكاذبة بوجود قنابل تقليدية وسيارات مفخخة بعد نجاح مصالح الأمن في تحديد هوية أصحاب المكالمات والاتصالات الهاتفية ولو من رقم مجهول وتحويلهم على العدالة آخرهم صاحب الإنذار الكاذب بوجود قنبلة بالمطار الدولي هواري بومدين، ولفت الانتباه الى تزايد انخراط المواطنين في مكافحة الإجرام بأشكاله منها الإرهاب من خلال الإبلاغ عن تحركات وأجسام مشبوهة "العديد من المواطنين يتصلون هاتفيا أو يبلغون أفراد الأمن عند معاينة كيس مشبوه أو سيارة متوقفة عشوائيا أو يسجلون تحركات مشبوهة لأشخاص غرباء ولا يمكن اعتبار هذه البلاغات إنذارات كاذبة"، وأضاف "أفراد الشرطة منتشرين في أماكن متفرقة وهؤلاء يقومون بالإبلاغ أيضا"، مؤكدا أن أفراد الأمن يتنقلون للتدخل في أي بلاغ ولا يمكن الجزم بأنه إنذار كاذب أو حقيقي. * وكانت مصالح الأمن قد شددت الرقابة مؤخرا وكثفت من تفتيش الأشخاص والمركبات لإحباط اعتداءات إرهابية، وسجل تجنيد العديد من أفراد الشرطة بالزي المدني في الأماكن العمومية مدعمين بأجهزة كواشف عن مواد متفجرة. * وسجل في الآونة الأخيرة منع توقف السيارات في الشوارع الرئيسية بمختلف أحياء العاصمة، وتشن مصالح الشرطة حملة واسعة، خاصة في الأوقات المبكرة من الصباح ضد التوقيفات العشوائية بعد أن كانت تعتمد هذه الإجراءات في المناسبات فقط، وكثفت مصالح أمن ولاية الجزائر الدوريات المتنقلة في الأحياء المشبوهة، كما تم دعم العديد من الحواجز الأمنية الثابثة، خاصة شرق العاصمة بكواشف عن المتفجرات. * ونفى مصدر أمني أن يكون قد تم اتخاذ إجراءات استثنائية وتوفر معلومات بوجود تحركات ارهابية في العاصمة، وأكد أنها إجراءات "وقائية" لإحباط أية مخططات ارهابية، حيث يسعى التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) لتنفيذ اعتداءات استعراضية لإثارة الصدى الإعلامي، وتراهن على العاصمة نظرا للطوق الأمني المفروض عليها.