قال مواطنون استفادوا من سكنات وكالة "عدل" في العاصمة إنهم سيتوقفون عن دفع حقوق الصيانة للأجزاء المشتركة للعمارات واللجوء إلى العدالة لرفع دعاوى ضد الوكالة وشركات الإنجاز الصينية بسبب الغش الفادح في عمليات الإنجاز والغش في التجهيزات التي زودت بها العمارات في مختلف الأحياء التابعة للوكالة في العاصمة. * وأضاف بعض المستفيدين في تصريحات ل "الشروق اليومي" أن عددا كبيرا من المصاعد الصينية الصنع التي زودت بها العمارات تعطلت نهائيا منذ أشهر ولم تحرك الوكالة المسؤولة عن هذه الأحياء ساكنا رغم وجود عقود قانونية ملزمة لشركات الإنجاز المصرية والصينية بضمان خدمة الصيانة التي تدفع العائلات المستفيدة من سكنات "عدل" مقابلا لها كل شهر تحت طائلةالمتابعة القضائية والتهديد بالطرد في حال عدم الالتزام بذلك. * واستهجنت العائلات القاطنة في الطوابق الأخيرة من عمارات حي أولاد فايت وحي الموز بالعاصمة، في تصريحات ل "الشروق اليومي"، الموقف السلبي للوكالة، وأضاف هؤلاء أن الأسر التي تقطن الطوابق من 6 إلى الطابق ال 14 تعاني الأمرين في الصعود إلى بيوتها وخاصة النساء الحوامل وكبار السن والأطفال الصغار والمتمدرسين الذين يجدون عناء كبيرا في الصعود إلى مساكنهم. وأمام هذه الوضعية لا تتوانى الوكالة في تقديم حجج واهية للمواطنين الذين يدفعون مقابل تلك الخدمة، ومن الحجج المقدمة أن شركات التأمين لم تدفع بعد التعويضات التي تمكن الوكالةمن إصلاح المصاعد، وكأن المواطن أصبح مطالبا بتحمل نتائج التسيير السيئ للعلاقة بين الوكالة وشركات التأمين. * وإلى جانب توقف المصاعد عن الخدمة منذ أشهر بسبب النوعية الرديئة لمكوناتها التي تتعرض للتلف بعد أسابيع من الخدمة بدون أدنى سبب، سجلت عدة حالات لاشتعال النيران في عمارات بحي الموز بسبب النوعية الرديئة للتجهيزات الكهربائية المستعملة والمستوردة من الصين، وآخرها اندلاع حريق كاد أن يودي بحياة مواطنين قبل أسبوعين بحي الموز بالمحمدية لولا تفطنالجيران للحريق الذي امتد من الطابق الأرضي للعمارة المكونة من 16 طابقا إلى غاية الطابق السادس. * وسارعت الشركة الصينية التي أنجزت الحي إلى تغيير التجهيزات الكهربائية التي اشتعلت عن آخرها وقامت بإعادة دهن واجهة العمارتين اللتين تعرضتا للاحتراق، إلا أن الآثار لا تزالظاهرة للعيان.