اعتبر المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي أن البطاقة المغناطيسية للضمان الإجتماعي "الشفاء" محصنة بما فيه الكفاية ضد التزوير، وذلك بعد أن تفقد باهتمام بالغ ظروف تصنيع البطاقة في مركز الشخصنة الشفاء الكائن بالمركز العائلي للضمان الإجتماعي ببن عكنون بالجزائر العاصمة. وطاف العقيد علي تونسي الذي تلقى شروحات دقيقة ومفصلة حول طريقة إنتاج هذه البطاقة وطريقة تعبئتها بالمعومات وكيفية استخدامها ومدى استجابتها للمقاييس الأمنية على كافة أجنحة وأقسام ومصالح مركز الشخصنة "شفاء" مبديا إعجابه بالمشروع لما سيوفره من خدمات نوعية لموظفي الأمن الوطني، وتلقى علي تونسي شروحات مدققة حول الإجراءات الأمنية التي تم تجهيز مركز الشخصنة بها، وكذا حول عملية تشفير هذه البطاقات لجعلها غير قابلة للتزوير أو التقليد، مما يجعلها تستجيب للمقاييس العالمية، كما تلقى تونسي شروحات حول المراحل التي تمر بها عملية تصنيع البطاقات، بداية من تزويدها بالمعلومات السرية الخاصة بكل مؤّمن، وتمريرها تحت جهاز السكانير، لتصويرها، ثم تشفيرها، وكذا حول كيفية قراءتها من طرف الصيدلي والطبيب، كما اطلع تونسي على الإجراءات الأمنية المطبقة عند مدخل المركز، وفي هذا الصدد كشف رئيس المشروع في شروحاته لوزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي الطيب لوح المرفوق بالمدير العام للأمن الوطني بأن المركز مزود بشفرة سرية لفتح الباب عند المدخل، لا يعرفها إلا عدد قليل من العمال الذين يشرفون على تصنيع البطاقات، وفيماعدا هؤلاء، يمنع منعا باتا على أي شخص آخر مهما كان دخول المركز لأي سبب كان.وفي هذا السياق، أكد وزير العمل الطيب لوح على هامش اليوم الإعلامي حول البطاقة المغنطيسية "الشفاء" أن بطاقة الشفاء دخلت حيز التطبيق على مستوى 5 ولايات لتجريبها كمرحلة أولى، ثم تم تعميمها على مستوى 15 كمرحلة ثانية، تمهيدا لتعميمها على مستوى كل القطر الوطني في غضون 2011 .كما كشف بأن الشروع في التعاقد بين المؤمن وطبيب العائلة سينطلق منتصف الشهر الحالي من ولاية عنابة، وذلك في إطار سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطوير وعصرنة منظومة الضمان الاجتماعي.