لم تمر هزيمة مولودية سعيدة في سوسطارة أمام الاتحاد المحلي دون أن تخلف حالة من التذمر الكبير في صفوف محبي المولودية التي أصبحت الآن ثاني فريق معني بالسقوط، بعد رائد القبة الذي استسلم مبكرا. * * حيث كانت الضربة موجعة للأنصار الذين تنقلوا بقوة إلى حظيرة بولوغين وحضروا بداية سيناريو سقوط الفريق الذي فشل في تفادي الهزيمة على الأقل أمام فريق منقوص من أغلب نجومه، كما شهدوا الإفلاس التكتيكي والفشل الذريع للقاطرة الأمامية التي صامت عن التهديف للمباراة الثالثة على التوالي بطريقة أوحت للجميع أن البعض استسلم مبكرا للسقوط والبعض الآخر ما زال يمسك بخيوط الدخان في صورة المدرب مجاج الذي ما زال يصرّح أن البقاء ما زال ممكنا وهو الذي فشل في تحقيق أي فوز مكتفيا بنقطة وحيدة خلال أربع مواجهات زادت من تعقيد مأمورية رفاق بوحفص ليكون مجاج في عين الإعصار، حيث تساءل الجميع عن جدوى استقدام والتضحية بمشيش الذي كان يعمل جيدا ويحصد النقاط، ثم لماذا قبل مجاج مهمة التدريب في هذا الظرف؟! * غير أن المفرطين في التفاؤل ما زالوا يؤمنون بالبقاء، وذلك لن يتحقق سوى بالفوز في المواجهات الثلاث التي سيلعبها رفاق ولد تيڤيدي إبتداء من التنقل إلى الحراش لمواجهة الاتحاد المحلي ثم استقبال وفاق سطيف ومولودية العاصمة، غير أن ذلك قد يكون غير كاف إذا ما تمكن اتحاد البليدة من الفوز بمبارياته الثلاث، علما أنه ينزل ضيفا على العميد ثم يستقبل على مرتين رائد القبة وأولمبي الشلف، ما يعني أن سعيدة لا تملك قدرها بيدها رغم أنها تحاول تفادي الاحتضار..! * * المولودية تتربص بالعاصمة هذا الأسبوع!! * اهتدت إدارة المولودية إلى فكرة البقاء في العاصمة والتربص تحضيرا للمواجهة المقبلة التي ستكون أمام اتحاد الحراش يوم الخميس المقبل، وذلك بعد طلب من الطاقم الفني الذي فضّل البقاء في العاصمة لتفادي أي ضغط رهيب قد يفرضه الأنصار المتذمرين من نتائج الفريق ومن عمل مجاج أساسا، ومن المرجح أن يستأنف هذه الصبيحة اللاعبون تدريباتهم بعدما كان أغلبهم التحق بمسقط رأسه عقب نهاية مباراة اتحاد العاصمة. * * مشيش من تفادي السقوط إلى اللعب على اللقب! * يبدو أن الذين لم يكن يروق لهم العمل الكبير الذي كان يقوم به الدكتور علي مشيش، والذين عملوا على إقالته بداية باستقدام البوسني علي هرنيتش الذي رفض العمل بحجة ضعف العرض المالي ثم جلب نجيب مجاج في مكانه، بحجة أن مشيش فشل في الفوز أمام بلوزداد في 20 أوت؟! الذي وجد نفسه بقدرة قادر يتحوّل من العمل على تفادي السقوط إلى اللعب على اللقب بعدما استنجدت به إدارة وفاق سطيف، والأدهى أنه سيواجه مولودية سعيدة، فوق ميدانها لحسم اللقب للوفاق؟! فهل هناك من يعتبر! ومن يعترف بأخطائه؟!