الشروق تكرم الناخب الوطني رابح سعدان حل رابح سعدان الناخب الوطني رفقة مساعده جلول زهير ضيفين على "فوروم الشروق" عشية الاثنين في زيارة مجاملة، حرص من خلالها مسؤولو الجريدة على تكريم المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، حيث ارتدى سعدان "برنوس الشروق" من بين يدي مدير الجريدة علي فوضيل مساهمة منه في تحفيز المدرب الوطني ومن ورائه كل التشكيلة الوطنية. كما كانت المناسبة فرصة للإعتراف بالخدمات الجليلة التي قدمها شيخ المدربين لكرة القدم الجزائرية عامة والمنتخب الوطني على وجه الخصوص. * وكانت المناسبة فرصة لسعدان للحديث عن المباراة المرتقبة بين المنتخبين الجزائري والمصري يوم 7 جوان القادم بملعب البليدة، معرجا في نفس الوقت على المباريات الأخرى التي تنتظر الخضر في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010. من جهته لم يبخل طاقم "الشروق" بالدعوة له وللمنتخب الوطني بالنجاح، وتحقيق حلم كل الجزائريين وهو التأهل إلى العرس العالمي الكبير بجنوب إفريقيا. * * أومن بالفوز حتى ضد برشلونة * * قال الناخب الوطني رابح سعدان بأنه متفائل دائما بالفوز مهما كان اسم وسمعة المنتخب الذي يواجهه الخضر. "في كرة القدم هناك دائما فريق فائز وآخر خاسر وأنا دائما متفائل بتحقيق النتائج الإيجابية والفوز خاصة في المباريات الهامة، لأنني أمتلك تشكيلة قوية، وحتى لو ألعب ضد برشلونة أومن بالتغلب عليها لأنني أحضر اللاعبين جيدا خاصة من الناحية المعنوية وأحفزهم على تحقيق الفوز، وفي مواجهاتنا المرتقبة ضد المنتخب المصري، أنا متفائل بتحقيق الانتصار، ولكني أكثر واقعية ولا يمكني أن أتنبأ بالغيب". * * يجب تقّبل الهزيمة والتحلي بالروح الرياضية * * وأوضح ضيف الشروق بأن مشكلة الجمهور الجزائري هي عدم تقّبله للخسارة ولذلك تكون ردة فعله سلبية عندما يكون الفريق أو المنتخب" وليس بين عشية وضحاها نتمكن من إقناع الأنصار بعدم رشق الملعب بالمقذوفات عندما يكون الفريق منهزما، وأعتقد بأن للمدرسة والأسرة دور كبير في تلقيح الأجيال بثقافة الروح الرياضية وتقّبل الهزيمة، وقد أعطى جمهور مرسيليا مثالا كبيرا على التنافس الشريف، إذ بالرغم من هزيمة الفريق فوق أرضية ميدانه بثلاثية كاملة وهو يتنافس على لقب البطولة الفرنسية لم نلاحظ أي ردة فعل غير رياضية من طرف الجمهور، ونفس الشيء في مباراة تشلسي مع برشلونة في نصف نهائي رابطة الأبطال الأوروبية ، فالحكم حرم يومها الإنجليز من ضربة جزاء لكن لم يحدث شيئا بعد المباراة". * * أنا واقعي وألعب دائما من أجل الفوز * * أكد رابح سعدان بأن تصريحاته التي تواجه انتقادات عديدة من طرف الجمهور الجزائري، مبينة على الواقعية "ولست انهزاميا مثلما يعتقد البعض، لأنه لا يمكنني أن أعد الجمهور أو أصرح قبل أي مباراة بأننا سنفوز حتما، بل نعمل بجد رفقة الطاقم الفني دائما من أجل تصحيح أخطائنا، وندخل المباريات من أجل الفوز وإسعاد الجمهور الجزائري، وأريد أن يعلم أنصارنا بأنه في كل مباراة نلعبها يكون هدفنا الفوز، وتصريحاتي ليس انهزامية بل أكثر واقعية، نعلم بأن المنتخب المصري سيخلق لنا مشاكل عديدة لكننا جاهزون من كل النواحي، وسنلعب لخطف النقاط الثلاث لا غير". * * تشكيلة مصر لن تضبط إلا يوم المباراة * * نفى المدرب الوطني أن يكون قد ضبط التشكيلة التي سيواجه من خلالها الفراعنة في 7 جوان المقبل، مضيفا أنه من السابق لأوانه الحديث عن التشكيلة لأنه وجب انتظار كل المستجدات لاتخاذ القرار الأخير. * * سنحدد هدفنا بعد مباراة زامبيا * * وفيما إذا كان قد حدّد الهدف المستقبلي للمنتخب الوطني إما كأس إفريقيا أو المونديال، قال سعدان أنه ينتظر نهاية مباريات الذهاب لتحديد الهدف، مشيرا بأنه لن يتحدث عن هدفنا في التصفيات إلا بعد مباراة الثالثة أمام زامبيا. * * نتيجة رواندا سببها خلل في اللعب الجماعي * * وعن نتيجة مباراة الذهاب والتي انتهت بالتعادل السلبي وتلقى حينها الطاقم الفني للخضر سيلا من الانتقادات، قال سعدان بأنه يجب أن نكون واقعيين لأننا قدمنا شوطا جيدا وفي الشوط الثاني لم نعرف كيف نوّزع جهودنا و حدث خلل في اللعب الجماعي. * * حضّرت سيناريو اللعب ب10 لاعبين أمام مصر * * وقال سعدان أنه حضّر جيدا لمباراة مصر ووضع كل الاحتمالات، منها سيناريو اللعب بعشرة لاعبين في حال تعرض أحدهم إلى الطرد طالما أن مثل هذه المباريات تعرف شدا عصبيا وقد يتعرض أحد لاعبي الخضر إلى الطرد. * * أملك الخبرة الكافية للتعامل مع مواجهة الفراعنة * * قال الناخب الوطني أن الخبرة التي اكتسبها طيلة مشواره الكروي والتدريبي كافية للتعامل بشكل جيد مع المباراة القوية أمام مصر، موضحا بأنه ذاق الحلو والمر مع "الخضر" و تابع جيدا مشوار المنتخب من قريب أو بعيد وهذا كاف للتعامل مع مثل هذه المباريات بشكل جيد. * * نظرتي تفاؤلية لكن لن نهرب من الواقع * * وردا على الانتقادات الموجهة إليه بأنه يحمل نظرة تشاؤمية من خلال تصريحاته، قال سعدان لو كان متشائما لتوّقف عن تدريب الخضر منذ مدة، وأن التفاؤل لا يجب أن يتعدى حدود الواقع. * وأضاف "لو تابعنا مشوار التصفيات فإن زامبيا ورواندا ومصر كلها تتطلع للمونديال ونحن كذلك نتطلع للتأهل للموعد العالمي وأنا من أشَد المتفائلين بمستقبل المنتخب الوطني". * وأضاف "أعتقد أن المنتخب المصري قوي وصعب وتمَيّز بمؤهلات كبيرة باعتباره بطل إفريقيا وهذا واقع وبالنسبة لنا فالفوز ضروري". * * البحر وراء المصريون والعدو أمامهم * * وصف مدرب المنتخب الوطني وضعية المنتخب المصري بالوحش الجريح الذي سيرمي بثقله في المباراة، وقال مسؤول الطاقم الفني للخضر "المنتخب المصري سيأتي للجزائر وهو في مخّيلته أن البحر أمامه والعدو وراءه ولن يجد المفر لذلك سيرمي بكل ثقله ولن يفكر في غير الفوز". * * على هامش تكريمه من طرف الشروق * سعدان يتعهد ببذل كل مجهوداته لتأهيل الخضر للمونديال * زيوي أحسن بكثير من ملعب تشيلابومبي * * تأسف الناخب الوطني لقرار الاتحادية الزامبية لكرة القدم بلعب مواجهتها أمام الجزائر بملعب تشيلابومبي، حيث قال "ملعب تشيلابومبي لا يصلح لاحتضان أي مباراة في كرة القدم وقد يشكل علينا خطورة كبيرة".وأضاف "ملعب زيوي أحسن بكثير من ملعب تشيلابومبي فهو كارثة حقيقية قد يشكل خطرا علينا وعلى الأنصار بما انه لا يسع إلا لخمسة آلاف مناصر، ضف إلى ذلك انه يحتوي على فتحات غريبة على حوافه". * * فندق شينغولا جيد لكن ملعب التدريبات كارثة * * واعترف سعدان بأن فندق شينغولا الذي سيعسكر فيه الخضر في زامبيا جيد حيث قال "حجزنا في فندق شينغولا الجميل وينتظر أن يمنحنا كل وسائل الراحة". * لكن الناخب الوطني تأسف أيضا للملعب المحاذي للفندق والذي سيتدرب فيه الخضر حيث قال "ملعب التدريبات المحاذي لفندق شينغولا كارثة وقد نضطر لعدم التدرب فيه تفاديا للإصابات". * * لن نتنقل إلى زامبيا في ثوب الضحية * * لكن رغم حديثه عن الصعوبات الكثيرة التي تواجه المنتخب الوطني إلا أنه أكد أن الخضر سيتنقلون بنية تحقيق نتيجة ايجابية ولمَ لا الفوز". * * إياب زامبيا صعب لأنه يلعب في رمضان * * وتحدث سعدان عن مباراة العودة أمام زامبيا حيث تكهن بأنها ستكون في غاية الصعوبة "سنلعب أمام زامبيا في شهر رمضان وهو ما قد يشكل علينا صعوبة كبيرة لكننا سنحاول أن نتفوق على ذلك بالإرادة الكبيرة التي يملكها لاعبونا". * * ندوة صحفية يوم السبت المقبل * * يعقد الناخب الوطني ندوة صحفية يوم السبت المقبل تسبق تنقل المنتخب الوطني إلى فرنسا للدخول في التربص الذي يسبق مباراة مصر. * وسيطير الخضر يوم 25 من الشهر الجاري إلى فرنسا للدخول في تربص يدوم إلى غاية 5 جوان القادم. * * سعدان "على أنصارنا أن يكونوا حذرين أمام مصر" * * دعا الناخب الوطني سعدان الأنصار الذين سيحضرون إلى ملعب البليدة بتوخي الحيطة والحذر، والتحلي بالروح الرياضية في طريقة تشجيع المنتخب. * وصرح ضيف الشروق أن توعية الأنصار لابد أن تكون في مستوى المباراة المرتقبة، سيما وأن المنتخبين الشقيقين معروفان بحرارتهما وحماسهما الكبيرين، ولا يجب أن تؤثر مثل هذه الأمور على العلاقات الأخوية بين الشعبين. * * نحتاج أنصارنا في الظروف الصعبة * * وأكد ذات المتحدث أن المنتخب الوطني سيكون في حاجة ماسة لجميع مناصريه نظرا لأن الظروف تملي عليه بأن يكون حاضرا بقوة في المناسبات التي تنتظره، والتي ستكون أولها مواجهة مصر التي تعد مصيرية بالنسبة للمنتخبين. * * لا يجب مقارنة اللاعبين الجزائريين بالمصريين * * من جهة أخرى، رفض الناخب الوطني مقارنة لاعبيه بنظرائهم المصريين، مشيرا إلى أنه خطأ فادح لابد من تفاديه، سيما في الظروف الحالية. * وصرح سعدان أنه يملك لاعبين يحوزون على مستوى كبير نظرا لقوة كل واحد منهم على المستوى الفردي، لكنه اعترف بوجود نقائص في المجموعة، معيدا ذلك إلى نقص المناسبات التي يجتمع فيها بلاعبيه وقصرها. * * لابد لنا أن نتحكم في أعصابنا * * هذا وقال سعدان إنه متفطن للحرب الإعلامية التي تحاول بعض الأطراف المصرية شنها على الطرف الجزائري، داعيا إلى عدم الانسياق وراء كل ما يقال والتركيز على تحضيرات الخضر دون البحث عن أمور أخرى لدى الخصم. * وأكد سعدان أنه سيطالب من لاعبيه ضبط أنفسهم وأن لا ينجروا وراء بعض التصرفات الاستفزازية التي من شأنها أن تؤثر على المواجهة، سيما وأن المباراة تكتسي طابعا محليا مثيرا وتهم نتيجتها المنتخبين كثيرا. * * مشروع روراوة الحل الوحيد * * أكد المدرب الوطني رابح سعدان بأن البرنامج الطموح الذي سطره رئيس الاتحادية محمد روراوة هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكرة الجزائرية وإبعادها عن دائرة الأزمة. ويرى سعدان بأن أهمية الإصلاح تكمن في الاهتمام بالأندية قبل المنتخب الوطني لأن بناء أندية قوية ومحترفة سيسمح ببروز المواهب الشابة ويمكن النخبة الوطنية من العمل كمجموعة قوية ومنسجمة. وتأسف المدرب الوطني لعدم أخذ الأندية العبرة من نادي بارادو الذي تقدم على الجميع بفتح أكاديميته الخاصة وتكوين لاعبيه بأساليب علمية.