وزير الداخلية:نور الدين يزيد زرهوني في مراسلة مذيلة بتوقيع وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية وانفردت الشروق اليومي بالإطلاع عليها، توعد نور الدين يزيد زرهوني تجار الرقيق الأبيض وشبكات الدعارة وكل الذين يحترفون الفسق وفساد الأخلاق بما أسماه ب"الرد المزلزل" و"بالمتابعة والملاحقة، أين ما وجدوا". * وشدّد وزير الدولة على إعادة الاعتبار لشرطة الآداب التي سيتم تعزيزها بالكفاءات البشرية المختصة والوسائل الكفيلة بردع الجريمة الأخلاقية والآداب العامة ومكافحة كل مظاهر الدعارة، يقول نور الدين يزيد زرهوني في مراسلته وكشف عن إجراءات موازية تتعلق بمراقبة المقاهي الإلكترونية وقاعات اللعب في محاولة ترمي إلى محاصرة المواقع غير الأخلاقية وإخضاعها للمراقبة. * كما قرّر وزير الداخلية الغلق التلقائي لكل المحلات ذات الاستعمال التجاري على غرار المطاعم والفنادق والمراقص التي يسجل بأنها انحرفت عن نشاطها وأصبحت تمس بالآداب العامة، بعد أن تأكد لدى الجهات المسؤولة أن بعض هذه الهياكل انحرف عن طبيعة نشاطه وتفرغ لفعل الرذيلة، وتفشّت فيه ممارسات تطبعها الأفعال المخلة بالحياء، وهي الملاحظة المسجلة على عديد من الفنادق بعنابة التي أصبحت تتواطأ بتشجيع ممارسة الدعارة أو تسهيلها عن طريق إيواء الأزواج دون دفتر عائلي أو محاولة التمويه على المصالح المعنية بتأجير غرفتين أو ضمان الإيواء الدائم لمومسات من خارج المدينة مع ضمان التكفل بالمتعاملين معهن. * وفي حالة ولاية عنابة، فإن عديدا من الفنادق تفرغت لممارسة هذا النشاط الذي تعدى إلى الممارسة بشكل علني، وفي أماكن عمومية معلومة لدى الجميع من طرف أشخاص استغلوا صمت السلطات التي لم تستعمل وسائلها حسب أحد النواب في مواجهة هذه الظاهرة، ولم يسلم منها حتى فندق "سيبوس" ذو ال5 نجوم، حيث تحول الطابق 13 فيه إلى ملاذ للعاهرات رغم الملاحقة المستمرة من قبل أعوان الأمن الداخلي الذين أكدوا للشروق اليومي على أن المطاردة أصبحت من يومياتهم، خاصة بعد تسجيل عديد من عمليات التحايل التي لم يسلم منها حتى الأجانب. جهد يتطلب تدعيمه بالحضور الدائم إلى جانب هؤلاء من قبل الشرطة الخاصة بالآداب وهو ما شدّد عليه زرهوني في مراسلته، حيث أكد أن مصالحه ستعمل في كل الولايات على تحديد تلك المحلات، خاصة منها التي تمارس نشاطات خفية للدعارة، وتستعمل الصرامة الكافية لغلقها ومعاقبة القائمين عليها والطالبين لخدماتها، خاصة تلك التي تتواجد في التجمعات السكانية. * وحكم نور الدين يزيد زرهوني على ممارستها تلك بأنها "مشوهة للصورة الحقيقية للمواطن الجزائري على حدّ تعبيره". * وبخصوص العدد المتزايد لما يسمى بالأمهات العازبات والأطفال غير الشرعيين الذين في الغالب يدفعون فاتورة أخطاء الغير ويحرمون من التربية الأسرية، الشيء الذي قد يهدّد أمن المجتمع وقداسة القيم الروحية والأخلاقية، مع ما رافق ذلك من جرائم مرتكبة في حق هؤلاء المواليد غير الشرعيين حديثي الولادة للتغطية على الفضائح داخل الأسرة والمجتمع والدين، غالبا ما يكتشفون من قبل المواطنين في أماكن غير لائقة، على غرار ما سجل مؤخرا في إحدى الإقامات الجامعية بعنابة، حيث تمّ العثور على جنين في القمامة.