عاشت مدينة الرغاية حالة استنفار قصوى قبل، أثناء وبعد المباراة التي جمعت النادي المحلي باتحاد الحراش. وخلفت أحداث العنف التي اجتاحت المدينة الهادئة عادة عددا من المصابين، خاصة من أنصار اتحاد الحراش، إضافة إلى تحطيم زجاج عدد كبير من السيارات وواجهات المحلات. أحداث العنف اندلعت صبيحة الخميس أحداث العنف اندلعت صبيحة يوم اللقاء، حيث غزى أنصار الحراش مدينة الرغاية في ساعة مبكرة، وهو ما خلق هلعا كبيرا لدى سكان المدينة. ولم يعمر الوضع الهادئ مطولا حيث حدثت بعض الاشتباكات بين بعض أنصار الحراش وبعض أصحاب المحلات التجارية، لكن تدخل رجال الشرطة انهى الفوضى مع تسجيل عدد قليل من الجرحى كان معظمهم من أنصار ذوي الزي الأصفر والأسود. الدقيقة 33 فجرت الوضع داخل الملعب رغم كل ما حدث قبل اللقاء إلا أن رجال الأمن تمكنوا من إحكام سيطرتهم على الأنصار داخل الملعب. لكن هذه السيطرة لم تدم طويلا حيث فجر الهدف الذي سجله رحموني للرغاية في الدقيقة ال 33 من الشوط الأول الوضع، حيث تحول الملعب إلى حلبة للمصارعة بطلاها أنصار الاتحاد والنادي، وهو ما نجم عنه تعرض أكثر من 20 مناصرا إلى إصابات خطيرة. 20 دقيقة تأخر وإن كانت الأمور قد عادت إلى نصابها في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول، فإن الأمور عادت إلى التوتر بعد نهاية الشوط الأول، حيث اختلط الحابل بالنابل بعد أن تراشق أنصار الفريقين بالحجارة.وتطلب من رجال الأمن أكثر من 30 دقيقة لتهدئة الأوضاع، وهو ما حتم على التشكيلتين البقاء 35 دقيقة داخل غرف حفظ الملابس.ولم تمر فترة التراشق بالحجارة بسلام، حيث أصيب ما لا يقل عن 20 مناصرا آخرين نقلوا جميعهم إلى مستشفى الرويبة لتلقي العلاج، ولولا بعض العقلاء لتوقفت المباراة. الحرب بعد نهاية المباراةرغم أن الشوط الثاني من المباراة كان أقل اضطرابا من الشوط الأول إلا انه عرف عدة توقفات، أهمها بعد إلغاء حكم المباراة لهدف كاب من اتحاد الحراش، لكن أسوأ لحظة عاشتها مدينة الرغاية كانت مباشرة بعد إطلاق حكم اللقاء لصافرة النهاية حيث حول أنصار الفريقين الساحة المحاذية للملعب إلى ساحة للمعركة استعملت فيها كل الأسلحة البيضاء، ليسقط عدد آخر من المصابين.وإضافة إلى تسجيل عدد كبير من الجرحى تعرضت العديد من السيارات التي كانت مارة إلى التحطيم. كما حطمت سيارات الأنصار و مسيري الحراش وحافلة الفريق.و انتهى الكابوس الذي عاشته مدينة الرغاية بعد المغادرة النهائية لأنصار الاتحاد الذين غادروا في طوق امني إلى غاية مشارف مدينة الحراش.