عاشت أحياء وضواحي بلدية القبة ليلة أول أمس، في حدود الساعة التاسعة والنصف، على وقع أحداث الشغب والتخريب التي طالت العديد من المحلات التجارية والسيارات بعد إقدام بعض مناصري فريق اتحاد الحراش على إطلاق العنان لموجة الغضب بسبب ما ذكرته مصادر، احتجاجا على العدد القليل من التذاكر التي خصصت لهم، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى تخريب عشرات السيارات والتراشق بالحجارة، إلى حين تدخل قوات الأمن مدعومة بفرق مكافحة الشغب، التي احتوت الوضع بتفريق الأنصار• وأوضحت خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر، أمس، أن هذه الأعمال كانت بفعل إقدام بعض أنصار اتحاد الحراش وأغلبهم قصر، الذين تستغلهم بعض الأطراف لإحداث الفوضى وأعمال الشغب مستعملة في ذلك "ملصقات تحريضية" قاموا بالتهجم على بعض السيارات وتكسير زجاجها ورشق أنصار رائد القبة والمواطنين القاطنين بالقبة بالحجارة، وهو ما استدعى تدخل مصالح الشرطة التي كانت لهم بالمرصاد رفقة قوات مكافحة الشغب التي تحملت عبء تفريق هؤلاء المتظاهرين الشباب من الجانبين• وأسفرت المواجهات بين أنصار اتحاد الحراش وقوات الأمن عن إصابة 80 شرطيا بجروح متفاوتة، وتحطيم زجاج بعض سيارات الشرطة، إضافة إلى تحطيم وتخريب 100 جهاز واق يستعمله أعوان الأمن في أحداث الشغب• موازاة مع ذلك اعتقلت مصالح الشرطة أكثر من 20 شخصا أغلبهم قصر عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء• وحول الخسائر المادية، أضافت خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر، أن عملية تقييمها لاتزال متواصلة، مؤكدة أن كل الترتيبات الأمنية سخرت مع إعداد مخطط أمني لتسيير مباراة الغد في جو هادئ ورياضي؛ حيث وضعت كل المصالح الأمنية التابعة لأمن ولاية الجزائر والتابعة للمقاطعة الإدارية لحسين داي في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ• وحذرت خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر من مغبة إقدام أي مناصر من الفريقين مهما كان عمره على حمل أسلحة بيضاء ظاهرة أو مخبأة أو يستعمل حجارة من شأنها أن تلحق أضرارا بالأفراد أو الممتلكات لأن ذلك سيقوده إلى العدالة وستكون عملية التفتيش بصفة دقيقة قبل، أثناء وبعد المباراة في كل الأماكن التي يتواجد بها الأنصار، أو كل تجمع حتى ولو كان بعيدا عن المباراة•