وضعت واشنطن خطة أمنية صارمة لتأمين زيارة باراك أوباما إلى مصر والمقررة في الرابع من جوان المقبل . وفي هذا الإطار انتقل إلى القاهرة نحو 3 آلاف من أفراد المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، ومكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية "FBI" في مهمة تنحصر في مراجعة كافة الخطط الأمنية منذ لحظة وصول الرجل الأول في البيت الأبيض لمطار القاهرة في العاشرة من صباح الخميس الرابع من جوان، وانتقاله إلى قصر عابدين، ومن ثم إلى جامعة القاهرة لإلقاء كلمته. * * وحسب تقارير الصحف المصرية ، فمن المقرر أن يستقل أوباما في تنقلاته من مطار القاهرة والعودة سيارات مدرعة، ينتظر أن تصل من واشنطن خلال الأيام القادمة بطاقم سائقيها، فضلا عن عدة سيارات مجهزة بأجهزة استشعار عن بعد للكشف عن المتفجرات، حيث ستتصدر الموكب، علاوة على عدد من طائرات الهليوكوبتر الأمريكية المزودة بأجهزة استشعار عن بعد والتي ستحلق فوق الموكب، وفوق جامعة القاهرة حيث سيلقي الرئيس الأمريكي كلمته. وذكرت نفس المصادر نقلا عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها: إن عدة أطنان من الأجهزة والمعدات الأمنية قد وصلت بالفعل للقاهرة، فيما عقد كبار ضباط المخابرات الأمريكية الذين وصلوا إلى مصر منذ أيام اجتماعات مع أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة، كما عقدوا اجتماعا مع قيادات أمنية مصرية، بغرض الإطلاع على كافة الخطط التأمينية، والتنسيق بين الجانين فيما يتعلق بإجراءات التأمين". * وأبلغ الفريق الأمني الأمريكي الجانب المصري بأنه مسؤول بشكل كامل عن وضع كافة خطط التأمين، وأن مهمة الجانب المصري ستقتصر على المعاونة فقط دون التدخل، كما طلب قائمة بأسماء كافة أفراد الأمن المصريين الذين سيتواجدون بشكل مباشر في المنطقة الأمنية الأخيرة وهى المنطقة القريبة من تواجد الرئيس أوباما. وسيُسمح لجميع أفراد البعثة الأمنية الأمريكية بحمل أسلحتهم الرشاشة والخفيفة، كما سيستخدم طاقم الحراسة الأمريكي موجة لاسلكية خاصة مختلفة عن الموجة التي سيستخدمها أفراد طاقم الحراسة المصري الذي سيسمح له بالمشاركة في التأمين. ويفرض الجانب الأمريكي حالة من السرية على خط سير موكب أوباما، حيث لم يتم إبلاغ الجانب المصري به حتى الآن، بينما وضعت وزارة الداخلية المصرية خطة لتأمين شوارع القاهرة، حيث تم توفير أكثر من 15 ألف من جنود قوات الأمن والمرور، والشرطة لتأمين الشوارع التي سيمر بها موكب الرئيسين أوباما ومبارك.