يعتزم الفلسطينيون في مختلف مناطق الضفة الغربيةوالقدس إطلاق عشرات الآلاف من البالونات السوداء اليوم الخميس في إطار إحياء الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل والتي يسميها الفلسطينيون "النكبة". ويشارك في إطلاق هذا الكم من البالونات آلاف الشباب الفلسطيني من داخل القدس والمدن المحيطة بها مثل بيت لحم ورام الله. ويأتي إطلاق البالونات السوداء استنكارا لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وزعماء آخرين من أجل المشاركة في احتفالات الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل. وقال منسق "اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة" عمر عساف في تصريحات صحافية، "إن الهدف من هذا النشاط هو أن تتشح سماء القدس بالسواد فوق رؤوس المحتفلين بقيام ما يسمى ب إسرائيل الذين يحتفلون بنكبتنا وضياعنا". * وأضاف أنه سيتم تعليق رسائل خاصة على البالونات التي يبلغ عددها 21900 بالون أسود بعدد أيام "النكبة" في سماء فلسطين، تكتب بخط اليد من قبل أطفال المخيمات يعبرون فيها عن حلمهم وحقهم في العودة.. وعلى صعيد آخر، نبهت مؤسسة "الأقصى" لحماية المقدسات في فلسطين، إلا أن إسرائيل تواصل استهداف المساجد والمقابر والمقامات الإسلامية منذ ستة عقود، بغية إزالة الملامح الإسلامية والعربية من البلاد ومحو ذاكرتها. وجاء ذلك في دراسة ميدانية للمؤسسة ضمن مشروع المسح الشامل للأوقاف والمقدسات الذي تشرف عليه للتعرف على كل أثر أو موقع مقدس عربي في فلسطين. * على صعيد آخر، أكد مجلس وزراء العدل العرب في اجتماعهم الاستثنائي الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لبحث جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة على ضرورة "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة ومحاكمة المسؤولين الاسرائيليين عن ارتكاب هذه الجرائم". كما قرر المجلس الوزاري الذي شارك فيه وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز تشكيل لجنة برئاسة وزير العدل الفلسطيني للإشراف على عملية جمع وتوثيق الأدلة على جريمة الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني. وكلفوا المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل بمهمة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل هذه اللجنة وتحديد مهامها وبحث أنجع السبل لملاحقة ومحاكمة المسؤولين الاسرائيليين عن ارتكاب تلك الجرائم وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني. كما دعا الوزراء العرب دول العالم لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الاسرائيليين ومحاكمتهم أمام محاكمها الوطنية وفقا لمبدإ الاختصاص الجنائي العالمي.