أكد ممثل اتحاد الفلاحين بولاية تيبازة ل "الشروق" أن غلاء الأسمدة وندرتها طيلة الموسم سيتسبب في ضعف الإنتاج الفلاحي بنسبة 40٪ وقد لجأ الفلاحون بمختلف جهات الولاية إلى غبار الأبقار كأسمدة، غير أن النتيجة غير مطمأنة حسب ممثل الاتحاد السيد ولد مولود أحمد، الذي أضاف أن الاتحاد أبلغ وزير الفلاحة منذ بداية الأزمة المرتبطة بتخوف الجهات الرسمية من استعمال المواد الكيماوية في أعمال إجرامية وتخريبية بالنتيجة الكارثية على المنتوج الفلاحي!! * ذات المتحدث، وعلى هامش الصالون الخامس للخضروات المنظم من قبل غرفة الفلاحة لولاية تيبازة، أبدى تخوفه من الميلديو بسبب الأمطار الأخيرة، وهو ما أثاره عدد من مزارعي الكروم بعين تاڤورايت والقليعة، فيما عبّر مزارعو الأعلاف عن خسارتهم التي تسببت فيها الأمطار الأخيرة التي تساقطت بالولاية. * وبخصوص ندرة وغلاء الأسمدة المستعملة في إنتاج الخضروات والزراعة البلاستيكية خاصة في الجهة الغربية والجبلية أكد عشرات الفلاحين اضطرارهم إلى التوقف عن هذه الزراعة واللجوء إلى الأشجار المثمرة كالزيتون والبرتقال، وهذا بسبب الارتفاع الفاحش لأسعار الأسمدة مثلما أكده المزارع أحفير محمد -من حجرة النص غرب الولاية- في لقائه ب "الشروق": "قنطار واحد من الأسمدة بواحد مليون سنتيم وقنطار واحد من البلاستيك ب 2.5 مليون سنتيم" ليضيف "سأتحول إلى البرتقال وارتاح، لقد خسرت 200 مليون سنتيم في زراعة الطماطم بسبب الميلديو، وهو ما دفع بعشرات المزارعين للتوقف وتأجير مستثمراتهم أو إهمالها". * من جهتهم، عبر فلاحو منطقة الداموس المشهورة بزراعة الطماطم والبيوت البلاستيكية عن تضررهم من الارتفاع الفاحش لأسعار الأسمدة والبذور، فيما رد أغلبهم الأمر إلى قرار الوزارة الخاص بطرق شراء واستغلال المواد الكيماوية كالسولفات والمونيترات والكبريت، وهذا لتفادي تهريبها واستغلالها في الأعمال الإجرامية، وهو ما دفع ثمنه غاليا كل المزارعين، المزارعون المتضررون من غلاء وندرة الأسمدة طالبوا وزير الفلاحة التدخل الاستعجالي وإيجاد طرق سهلة ومرنة للتزود من هذه الأسمدة، وهذا لتفادي كارثة ضعف المنتوج وغلائه وتوقف عدد من المزارعين!! من جانبه اعتبر مدير غرفة الفلاحة لولاية تيبازة، السيد بن مومن بن زهرة، أن الأمر "ليس كارثة" مستدلا بالمنتوج المتوفر قائلا "السوق يبين الحقيقة"!!