نفى عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، كل ما قيل بشأن سعي رئيس الجمهورية لتأسيس حزب خاص به، موضحا بأن كل ما ورد هو مجرد كلام يدور في قاعات التحرير فحسب، وبأن الرئيس يتمتع بالدعم السياسي الكامل من قبل أحزاب التحالف، التي أيدته حين ترشح للانتخابات الرئاسية وتسانده في تنفيذ برنامجه الخماسي. * واستغرب بلخادم في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بمناسبة اختتام الدورة العادية للهيئة التنفيذية، الترويج لشائعات مفادها استعداد القاضي الأول للبلاد لإنشاء حزب سياسي جديد، قائلا بأنه ليس لديه أي علم بقدوم تشكيلة جديدة مع طلب الاعتماد، أو حتى مجرد تأسيس حزب مقرب من الرئيس، طالما أنه يحظى بالدعم السياسي الكامل، "كما أنه ليس بحاجة إلى دعم آخر من أجل تجسيد أهداف لم تتحقق بعد". * ورفض منشط الندوة الحديث عن صحة رئيس الجمهورية وذهابه إلى سويسرا لتلقي العلاج، قائلا: "أنا لست طبيب الرئيس"، مؤكدا بأنه في صحة جيدة، وبأن لديه الحق مثل أي مواطن عادي في التداوي، مستنكرا الضجة التي أثيرت حول صحته تزامنا مع الانتخابات الرئاسية، "ومع ذلك فلقد انتخب ونجح". * وقال الأمين العام للحزب العتيد بأنه مع مراجعة عميقة للدستور، "لأن الأفلان مهتم بمستقبل المؤسسات، كما أن حزبه لم يطالب أبدا بتغيير مادة واحدة فقط من الدستور"، مبديا تأييده لاستصدار إجراءات تكميلية لم يتضمنها ميثاق السلم، مع استشارة الشعب بشأنها، بغرض تحقيق المصالحة الوطنية، بحجة أن المصالحة هي عملية سياسية لتحقيق هدف سياسي. * وعلى خلاف أويحيى ظهر بلخادم جد مرحب لكل ما يساعد على إخماد الفتنة، حتى وإن تعلق الأمر بالعفو الشامل، وفي تقديره فإن الأمر لا يتعلق بتضارب في المواقف، وإنما باختلاف في وجهات النظر. * وفيما يخص الاتهامات التي أطلقها بن سعيد رئيس الاتحاد الوطني الحر لأبناء الشهداء غير المعتمد في حق قياديين في الأفلان، قال بلخادم بأن هذه الحملة تستهدف الحزب الذي أثبت في المواعيد الانتخابية بأنه القوة السياسية الأولى، "وبأن لا شيء يتحقق بدونه"، "وأن الأفلان لن يمد خده للآخرين، وسيحارب كل من يحاربه"، مصرا على ضرورة أن تعتذر فرنسا عن ماضيها الاستعماري وعما ارتكبته في حق الشعب، "وأشدد بأننا لا نكن أي عداوة للشعب الفرنسي"، موضحا بأن زياري رئيس البرلمان لم يخالف هذا الموقف حينما ذهب إلى فرنسا، بل قال إن كل شيء في أوانه. * وأعلن بلخادم عن تنظيم الجامعة الصيفية للأفلان يومي 17 و18 جوان الحالي، وستتمحور أشغالها حول ملف الشباب، في حين سيتم تخصيص كل يوم خميس لاجتماع المنتخبين على مستوى أربع ولايات، وسيتخلل ذلك تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع للحزب، الذي سينعقد نهاية شهر مارس المقبل، في حين سيسلم الأفلان رئاسة التحالف لحمس يوم 22 جوان الحالي، على أن يتم الانتهاء من إعداد المشاريع التمهيدية للمؤتمر التاسع نهاية أكتوبر