ثروته زادت بمليار دولار في 2008.. أكثر من ثروة العاهل السعودي، الذي تبرع بملايين الدولارات للمغرب لشراء أسلحة! صنفت المجلة الأمريكية الشهيرة "فوربس" الملك المغربي محمد السادس في المرتبة السابعة ضمن قائمة أغنى 15 عائلة ملكية في العالم، وقدرت ثروته ب 2.5 مليار دولار، وقالت أنه الوحيد من بين ملوك العالم، الذي زادت ثروته العام الماضي الذي شهد الكثير من التقلبات المالية بفعل الأزمة المالية العالمية، التي أثرت على ثروات العائلات الملكية، حيث قدرت "فوربس" خسارة العائلات الملكية الثرية في العالم مجتمعة بنحو 22 مليار دولار، وكان الخاسر الأكبر محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي والذي تقلصت ثروته من 18 مليار دولار إلى 12 مليار دولار في ظرف سنة. * * وذكرت المجلة الأمريكية ان ثروة العاهل المغربي زادت بمليار دولار في العام الماضي وحده، واشارت الى ان قصور الملك ال 12 تكلف مليون دولار يوميا لإدارتها. * وأكدت المجلة الأمريكية أن ثروة العاهل المغربي قفزت العام الماضي اسرع بكثير من ثروات ملوك وأمراء الخليج مثل الملك السعودي، الذي تبرع العام الماضي بملايين الدولارات للمغرب لشراء اسلحة!!!!. وذكرت المجلة الأمريكية أن العاهل المغربي تقدم في الترتيب على سلاطين وملوك وأمراء الخليج الذين يسبحون فوق "بحار النفط والغاز"، حيث ان ثروة العاهل المغربي اصبحت تفوق ثروة أمير قطر بنصف مليار، وتبلغ أكثر من ستة أضعاف ثروة أمير الكويت، التي تبلغ 400 مليون دولار. * وقد خصصت المجلة الأمريكية "فوربس" ملفا كاملا في عددها الأخير عن الأسر الملكية في العالم وركزت على ثروات أغنى 15 عائلة ملكية. وكان ضمن الثمانية الأوائل ملوك وسلاطين عرب ومسلمون، ففيما احتل المرتبتين الأولى والثانية كل من ملك تايلاندا بوهنمبول ادويدجي ب 22 مليار دولار، وسلطان بروناي حسن بلقية ب 20 مليار دولار، جاء الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة ب18 مليار دولار، وغير بعيد عنه وفي المرتبة الرابعة حل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بثروة تقدر ب17 مليار دولار، ثم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي في المرتبة الخامسة ب12 مليار دولار، فيما تحصل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر على المرتبة الثامنة بثروة تقدر ب 2 مليار دولار، متخلفا عن ملك المغرب محمد السادس الذي حل سابعا بعيد عن ملكة بريطانيا إليزابيت الثانية التي احتلت المرتبة الثانية عشر ب450 مليون دولار. * مجلة "فوربس" أفردت موضوعا خاصا عن الملك محمد السادس بعنوان "ملك الصخر" (king of Rock) سلطت فيه الضوء على ثروة العاهل المغربي. وقد أرجعت زيادتها المتسارعة خلال العام الماضي الى احتكاره لمداخيل بلاده من تصدير الفوسفات المستخرج من اراضي الصحراء الغربيةالمحتلة. * وأشارت المجلة الى أهمية الفوسفات وارتفاع اسعاره عالميا، حيث قالت ان الفوسفات مهم جدا بالنسبة لإنتاج الغذاء العالمي. نقلت عن ميكائيل لويد، الباحث في معهد فلوريدا لأبحاث الفوسفات قوله انه "لا يمكنك العيش بدون فوسفات، فكل خلية في جسمك تعتمد عليه". * وذكرت المجلة انه تم استخراج 28 مليون متر مكعب من صخور الفوسفات العام الماضي في المغرب، ليصبح بذلك ثالث أكبر منتج في العالم، خلف الصين والولايات المتحدةالأمريكية. وذكرت المجلة في نفس المقال أن الفوسفات تجارة مربحة جدا، حيث حققت الشركة المملوكة للدولة (الملك!) و المعروفة باسم المكتب الشريف للفوسفات أرباحا صافيا تقدر ب2.8 مليار دولار العام الماضي. وارجعت زيادة ارباحها لارتفاع اسعار الفوسفات في الأسواق العالمية، حيث بلغ سعر الطن الواحد منه في جويلية 2008 نحو 500 دولار امريكي بزيادة خمس مرات عن عام 2007 وبزيادة 12 مرة عن عام 2006. * ورغم ذلك فإن العاهل المغربي لا يتحدث عن الفوسفات إلا نادرا، بحسب المجلة الأمريكية، حيث يفضل التركيز على القضايا الاجتماعية التقدمية، مثل حقوق المرأة ومستوى المعيشة، مشيرة الى انه سن قانونا للأسرة يتيح للنساء سلطات أكبر، كما أنه أطلق مؤخرا مبادرة بستة مليارات لبناء المساكن لسكان الأحياء الحضرية الفقيرة بالمغرب. * وأكدت المجلة ان الملك بإمكانه التقدم أكثر في ترتيب الثروات الملكية بفضل أهمية وندرة الفوسفات، الذي من المرشح أن يزيد الطلب العالمي عليه مستقبلا، مشيرة الى ان احتياطات امريكا منه ستنفد في الاربعين سنة المقبلة، وانه سيصبح سلعة غالية ونادرة مستقبلا. * واشارت المجلة ان سدس انتاج المغرب من الفوسفات من الأراضي الصحراوية المحتلة وان خطط سلطات الاحتلال المغربية بتوسيع الانتاج في الأراضي الصحرواية المحتلة يلقى معارضة من ناشطين حقوقيين وتهديدات من الوطنيين الصحراويين بإنهاء وقف اطلاق النار المعلن مع المغرب منذ 1991م.