الئريس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز:نور الدين بوطرفة حذر أمس، نور الدين بوطرفة، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز من فقدان المجمع لتوازناته المالية الهشة في الأصل بداية من سنة 2009، في حال إصرار الحكومة على رفض رفع أسعار الكهرباء، مضيفا أن مجمع سونلغاز سيجد نفسه عاجزا عن تمويل برنامجه الاستثماري المقدر ب 19.8 مليار دولار والخاص برفع الطاقة الحالية وتجديد شبكة التوزيع ونقل الكهرباء والغاز، وهو البرنامج الهادف للاستجابة للطلب على الطاقة الذي سجل نموا سنويا بلغ 6 بالمائة. * *شركات عمومية لم تدفع مستحقات سونلغاز منذ 30 سنة * * * * وأكد الرئيس المدير العام للشركة خلال تقديمه لحصيلة نشاطات المجموعة الخاصة بسنة 2007، أن شركته أصبحت غير قادرة على تحمل ضغوط غير مسؤولة عنها، مثل مشكل المديونية المتراكمة على عاتق الزبائن العاديين وعلى عاتق الشركات العمومية والتي يعود بعضها لقرابة الثلاثين سنة الماضية، وهي ديون متراكمة تقدر حاليا ب 700 مليار سنتيم بعد لجوء الحكومة إلى مسح جزء من تلك الديون مرات عديدة. مشيرا إلى أن شركته لم تتوقف يوما عن تزويد تلك الهيئات التابعة للدولة بالكهرباء وأغلبها شركات مياه ومؤسسات عمومية، بالإضافة إلى عمليات التحايل الخطيرة التي يلجأ إليها بعض المشتركين، حيث يلجأ حوالي 60000 مشترك سنويا لإلغاء اشتراكهم ثم العودة تحت أسماء وهمية وعناوين مزورة للتخلص من الفواتير المتراكمة. * * وكشف نور الدين بوطرفة أن ديون الشركة على العائلات بلغت 1400 مليار سنتيم سنة 2007، وهي ديون يصعب التحكم فيها بسبب ارتفاع عدد المشتركين في الشبكة الوطنية للكهرباء والبالغ عددهم 6 ملايين مشترك و2.5 مليون مشترك في شبكة الغاز الطبيعي، وهو الرقم الذي يعرف تطورا بأزيد من 200 ألف بيت جديد يزود بالكهرباء سنويا تماشيا مع البرنامج الوطني في مجال السكن، ما رفع عدد البيوت التي تم ربطها بالكهرباء خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 600000. * * وعلى الرغم من المعطيات والظروف الجديدة التي ينشط فيها المجمع، إلا أنه حقق السنة الفارطة، رقم أعمال قدر ب 125.85 مليار دج، الجزء الأهم منه بفضل ارتفاع مبيعات الكهرباء والغاز التي عرفت نموا قدر ب5.8 بالمائة، بالمقارنة مع سنة 2006، حيث بلغ 64.13 مليار دج، وأرجع بوطرفة التطور المسجل في رقم الأعمال إلى تراجع كميات الطاقة غير الموزعة بالنسبة لسنة 2006 وكذا الزيادة المحسوسة في مبيعات الطاقة للقطاع الصناعي التي عرفت نموا قدره 8.1 بالمائة لقطاع مواد البناء و6.5 لقطاع الطاقة و111 بالمائة لقطاع المياه والطاقة. * * وأكد بوطرفة أن المستوى الحالي للاستثمارات سيستمد إلى غاية 2012، ما سيمكن المجموعة من الحصول على 2000 ميغاواط إضافية في إطار المخطط الاستعجالي الذي سيرفق بتوسيع شبكة التوزيع الوطنية الحالية لجعلها قادرة على استيعاب 5676 ميغاواط سنة 2012، مضيفا أن المجموعة لجأت إلى إصدار قروض سندية لتمويل جزء من هذه الاستثمارات، بالإضافة إلى اللجوء إلى الحكومة للحصول على مساعدات لتعويض الفارق بين كلفة الكهرباء وسعر البيع للعائلات في إطار السياسة الاجتماعة للدولة، ولم يستبعد المتحدث حدوث مشاكل في التزويد بالكهرباء خلال الفترات القادمة، خاصة خلال الصيف القادم. * * واستبعد الرئيس المدير العام لمجموعة سونلغاز التي بدأت مسار تحولها إلى هولدينغ من عدة فروع مختلفة للنشاط، الاستثمار في مجال الطاقات البديلة بشكل كبير بسبب ارتفاع التكاليف في هذا النوع من الطاقات المتجددة على الرغم من توفر الجزائر على قدرات ضخمة جدا في مجال الطاقات المتجددة ومنها الطاقة الشمسية.