يشارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في قمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي التي تعقد الأربعاء في سرت الواقعة على بعد 500 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس. وأكد مصدر في الرئاسة الإيرانية أن الرئيس احمدي نجاد سبق له وأن شارك في قمة للاتحاد في غامبيا في جويلية 2006 سيلقي خطابا أمام رؤساء الدول الأفارقة. * ويستقبل القادة الأفارقة الرئيس الإيراني في ظل الجدل الكبير الذي أثارته الانتخابات الرئاسية الإيرانية، داخليا وخارجيا، وكذلك تأتي مشاركته في قمة سرت في الوقت الذي ما يزال التوتر يطبع العلاقة بين مصر والجمهورية الإسلامية. ويفترض أن الرئيس المصري حسني مبارك سيكون حاضرا في القمة، حسب ما ذكرت صحيفة "الأهرام" الرسمية في عددها الصادر الثلاثاء. كما دعا العقيد معمر القذافي إلى قمة سرت كل من الرئيس الايطالي سيلفيو برلوسكوني والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دي سيلفا، فيما لم تستبعد مصادر دبلوماسية أن يستقبل القذافي "ضيوفا مفاجئين" دون تحديد أي تفاصيل أخرى.ويستقبل العقيد الليبي، الذي أعلن نفسه "ملك ملوك إفريقيا" نظراءه في القمة 13 للاتحاد الإفريقي متمتعا بلقبه الجديد: عميد الرؤساء الأفارقة، بعد وفاة الرئيس الغابوني عمر بونغو في جوان الماضي. ومن المقرر أن يشارك في القمة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بالإضافة إلى بقية الزعماء الأفارقة .. * وسيسعى العقيد القذافي الذي انتخب في فيفري رئيسا للاتحاد الإفريقي لمدة سنة إلى تحقيق حلمه المتمثل في "الوحدة الإفريقية". وقد سعى الأحد خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد للضغط باتجاه إنشاء "سلطة" تناط بها سلطات تنفيذية فعلية تجمع الهيئات المختلفة للاتحاد الإفريقي، مثل المفوضية الحالية ومجلس السلم والأمن. وقال في خطاب الترحيب "يتوجب الآن على من سيرفض المشروع أن يبرر رفضه" مقترحا الاحتكام إلى التصويت الذي سيميز مناصري التكامل الإفريقي المضطرد عن معارضيه. وأعلن انه "إذا وافق الثلثان فعلى الثلث الباقي أن يرضخ ويحترم قرار الأكثرية". وذكرت تقارير إخبارية أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ أبدى تحفظاته، مشددا أمام الوزراء على ضرورة حل ملفات أخرى قبل الانتقال إلى مشاريع أكثر طموحا. وذكر بالأزمات السياسية والانقلابات العسكرية التي عصفت خلال الأشهر الماضية بمدغشقر، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وغينيا، والنيجر. وستتطرق القمة أيضا إلى الوضع في الصومال، حيث وجهت الحكومة الانتقالية هناك نداء استغاثة لدول الجوار لمساندتها في مواجهة المسلحين ..