المضيفة الجزائرية عيدة عمارجية نجت المضيفة الجزائرية عيدة عمارجية بأعجوبة من الموت في حادث الطائرة اليمنية التي سقطت بعاصمة جزر القمر موروني والتي كان على متنها 153 راكب منهم 11 عنصرا يشكلون طاقم الطائرة، وكان من المفروض ان تكون عيدة واحدة منهم، لكن القضاء أنقذها من موت مؤكد. * * هذه المضيفة البالغة من العمر27 سنة، تنحدر من مدينة سطيف، تعمل بالخطوط الجوية اليمنية، وكانت ضمن طاقم الطائرة المبرمج للإشراف على هذه الرحلة التي تحمل رقم 626، لكنها تراجعت عن المهمة في آخر لحظة، حيث تؤكد في اتصال هاتفي بالشروق اليومي بسطيف بأنها هيأت نفسها للعمل في هذه الرحلة، لكن قبل حوالي نصف ساعة من موعد إقلاع الطائرة استثقلت المهمة وطلبت الإعفاء دون سابق إنذار، وقد لقيت في البداية اعتراضا من مسؤول الرحلة الذي لم يتقبل عذرها، لأن الاعتذار يكون عادة يومين قبل موعد الرحلة، لكن مع إصرارها على طلب الإعفاء تم حذفها من قائمة المضيفات في آخر لحظة لتسمع بعدها بساعات بسقوط الطائرة التي لم ينج منها أحد بما فيه الطاقم المكون من 11 عنصرا. * وتقول محدثتنا ان الخبر نزل عليها كالصاعقة، خاصة أنها فقدت زميلتها الفليبينية التي عوضتها في هذه الرحلة، مع العلم ان هذه الأخيرة تتقاسم معها نفس الغرفة بالعاصمة اليمنية. والجدير بالذكر ان الخبر كان مفزعا بالنسبة لعائلة عيدة بسطيف، حيث أصيبت الأم بهلع كبير ولم يهدأ بالها الا بعد أن كلمت ابنتها عبر الهاتف. والطريف أن المضيفة لها أخت توأم تسكن بسطيف، وقد أحست هي الأخرى بقلق كبير وبأن أختها تمر بفترة نفسية صعبة، وهذا قبل سماع خبر الحادث. للإشارة فإن المضيفة عيدة عمارجية تعمل منذ ثلاث سنوات بالخطوط الجوية اليمنية، وهي الجزائرية الوحيدة التي تعمل بالشركة رفقة مضيفات من مختلف الجنسيات، وتحظى باحترام كبير وسط عمال الشركة، وكانت من المتفوقات في مدرسة تكوين المضيفات بتونس، حيث أظهرت مهارات عالية أهلتها للعمل بالشركة اليمنية، وهي الآن تتمنى العودة إلى الجزائر والعمل بشركة الخطوط الجوية الجزائرية.