أصدرت الخطوط الجوية اليمنية أمس بيانا أكدت فيه تحطم طائرة تابعة لها كانت متجهة من مطار صنعاء إلى مطار موروني وتحمل 153 راكبا، بمن فيهم طاقم الطائرة المكون من 11 شخصا. وأشار البيان إلى أن الطائرة التي تحمل رقم الرحلة 626 أقلعت من صنعاء الساعة 18:45 مساء أمس الأول بتوقيت غرينتش (9:45 بتوقيت صنعاء) وفُقد الاتصال بها الساعة 1:51 فجر أمس بتوقيت موروني وعلى متنها 153 راكبا: 139 بالغا وثلاثة رضع و11 فردا هم طاقم الطائرة. وكان الأمين العام للحكومة في جزر القمر نور الدين برهان قال في وقت سابق إن طائرة صغيرة حلقت فوق موقع سقوط الطائرة المنكوبة رصدت الحطام وبقعة زيت ضخمة على بِعد 16 إلى 17 ميلا بحريا من مطار موروني. وعلى أثر ذلك، تم تشكيل فريق فني للتحقيق في الحادث من سلطات الطيران المدني والأرصاد الجوية والخطوط الجوية اليمنية، كما تحركت وحدات فرنسية للبحث والإنقاذ وهي عبارة عن سفينة وطائرات عمودية بالتنسيق مع سلطات جزر القمر والسلطات اليمنية للبحث في محيط الموقع. و قد تم انتشال بعض الجثث من حطام الطائرة التي سقطت في المحيط الهندي قبالة جزر القمر، في حين أكدت مصادر رسمية في الخطوط الجوية اليمنية أنه لا توجد حتى الآن أي معلومات تشير إلى وجود ناجين. فقد أكد نائب رئيس هيئة الطيران المدني محمد عبد الرحمن عبد القادر أن فرق الإنقاذ انتشلت بعض الجثث من الطائرة "إيرباص 310" التابعة للشركة والتي سقطت قبل 15 دقيقة من وصولها إلى موروني عاصمة جزر القمر. وأضاف المسؤول أنه لم يتسن للشركة أي معلومات تشير إلى وجود ناجين من الحادث، لافتا إلى أن معظم ركاب الطائرة هم من الفرنسيين أو من مواطني جزر القمر وكانوا عائدين إلى الجزيرة قادمين من باريس على متن الخطوط اليمنية عن طريق صنعاء. وأصدرت اللجنة العليا التابعة لحوادث الطيران المدني بيانا صحفيا أوليا حول ملابسات تحطم الطائرة أوضحت فيه أن الأحوال الجوية كانت مضطربة وكانت سرعة الرياح 61 كلم/ساعة، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه تحديد أسباب الحادث. يشار إلى أن الطائرة اليمنية هي ثاني طائرة مدنية من نفس الطراز التي تتعرض للتحطم خلال أقل من شهرين، بعد حادثة سقوط الطائرة الفرنسية في مياه المحيط الأطلسي قبالة الشواطئ البرازيلية ومقتل جميع ركابها.